كلام جعجع خطير وغير جدي… ولبنان كالذرّة إذا انشطر انفجر

27 يناير 2023
كلام جعجع خطير وغير جدي… ولبنان كالذرّة إذا انشطر انفجر


سئل رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن موعد انتخاب الرئيس فاجاب: حين يتّفق اللبنانيون على رئيس، وأنا طرحت الحوار، وهاجموني بدل أن يفهموا أن هذا هو المخرج الوحيد والبلد لم يحتمل التأخير أبداً». ماذا عن خطاب التقسيم: «كلام سمير جعجع متقدّم وخطير حول الموضوع. لكن لا أعتقد أن هناك جديّة في هذا الطرح إنّما في إطار المزايدة والمناكفات المسيحية – المسيحية، للأسف. لبنان صغير، وهو مثل الذرّة، إذا انشطر ينفجر ويُحدِث دماراً كبيراً».

وكتب فراس الشوفي في ” الاخبار”:الإجراءات الصحيّة للوقاية من كورونا لا تزال على حالها منذ أن عادت الزيارات إلى قصر الرئاسة الثانية في عين التينة مع انحسار وباء كورونا. الحضور المسائي، في البهو، بات محصوراً بتجمّع صغير من الضيوف، يسيرون بخطوط متباعدة. يلتزم الجميع بالكمامات، ولا يفارق العازل البلاستيكي الشفاف وجه رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
تقلّصت «التمشاية» ثلاثين دقيقة. لكنّ بري حافظ على ساعة من المشي «الثمين»ـ بين السادسة والسابعة من كل يوم، يتبادل فيها الأحاديث مع رفاق الدرب بين أول البهو وأقصاه، بعد أن حُرم المشي في الخارج منذ زمن بعيد.رئيس المجلس ليس مرتاحاً هذه الأيام. ألقت السنوات حملاً ثقيلاً على كاهله، لتأتي الأزمة السياسية الأخيرة بمثابة مؤشّر إلى خطر وشيك لانهيار الدولة والمجتمع وتعاظم النَّزعات الطائفية. التطوّرات تهدّد كل سنوات الاستقرار النسبي في البلد، والتي «ثُبّتت» بالدم قبل اتفاق الطائف، وعبرت ممرّات ضيقة جداً من مرحلة اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى انعكاسات الحرب الطويلة في سوريا.
مع كل الاحتقان، يترك أكثر من قيادي «صفّ أول» في الحركة الباب مفتوحاً على إمكان التفاهم مع التيار الوطني الحرّ. «لا يزال ممكناً التفاهم مع التيار لما يجمعنا من العناوين الوطنية والخط السياسي. وبالإمكان أيضاً التفاهم على انتخاب رئيس حليف لباسيل ومن فريقنا السياسي، بدل التفريط بالفرصة وإيصال مرشّح مهما تكن هويته السياسية فلن يكون حليفاً لباسيل».