أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لموقع “لبنان الكبير” على “أهمية تحقيق العدالة في ملف انفجار مرفأ بيروت وتبيان الحقيقة والمحاسبة”، مشدداً على “ضرورة أن يصلح القضاء نفسه بنفسه”.
وقال ميقاتي: “لقد اجريت الاتصالات اللازمة، وفق ما يقتضيه الظرف وحدود الفصل بين السلطتين التنفيذية القضائية، ودعوت المعنيين بالقضاء وفي مقدمهم وزير العدل هنري خوري ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، إلى معالجة الموضوع والتداعيات ضمن الجسم القضائي، لانه لا يجب التعاطي مع الملف او معالجته بالسياسة، فاذا حصل خطأ ما فلا نريده أن يؤدي الى القضاء على العدلية، وعلى السطات العليا في القضاء ان تعالج ما حصل بحكمة ومسؤولية”.
وفي ملف جلسات الحكومة، أكد ميقاتي على مسار عقد الجلسات للقضايا الطارئة التي تخفف عن اللبنانيين الأزمة التي يعيشونها، مشدداً على انه سيدعو “الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل لبحث ملف القطاع التربوي واوضاعه الطارئة”.
وردا على سؤال لموقع “لبنان الكبير”، قال ميقاتي: “إن لبنان يعيش أزمة كبيرة وضائقة صعبة لكن على الرغم من ذلك لا يجب أن نجلد أنفسنا، وانهاض البلد ليس مستحيلاً لأنه لا يزال هناك مقومات وقدرات يمكنها ان تساهم في حل اذا توافقنا جميعا وتعاونّا للنهوض بالبلد. مثلا عام ٢٠٢٢ وحدها تم استيراد بضاعة بقيمة ١٩ مليار دولار”.
أضاف: “لن اترك فرصة الا واغتنمها لتحسين الوضع في لبنان، وفي الوقت الحالي فانني أجري اتصالات مكثفة بالمعنيين لمعالجة التدهور الحاصل في سعر صرف الليرة تجاه الدولار، والسعي لضبط الفلتان الحاصل على هذا الصعيد”.
ومع الحديث المتداول عن زيارة للرئيس سعد الحريري إلى بيروت في ذكرى ١٤ شباط، قال ميقاتي: “الرئيس سعد الحريري ظُلم ووجوده لا يزال حاضراً واساسيا وضروريا، لأن السياسي لا ينتهي”.