استقبلت رعية مار مارون – الجميزة وفدا من مؤسسة “ميسيو” الألمانية، التي تساند الأعمال الرعوية والرسولية في لبنان، خصوصا بعد انفجار الرابع من آب حيث ساهمت في ترميم كنائس ومدارس وبنائها في مناطق عدة.
وضم الوفد الألماني برئاسة ديرك بينجِنِر: المساعدة الاجتماعية والمسؤولة اللاهوتية آيلين بلاشتا، المسؤولة المحلية إيلكي بروير شولت، مديرة قسم جمع التبرعات كاتيا هايديمان، المسؤول الإعلامي جوهانس سايبل، ومسؤول العلاقات الخارجية فرانك كروس.وكان في استقبال الوفد كاهن رعية مار مارون الجميزة الخوري ريشار أبي صالح والكاهن المعاون الخوري جوزف ملكون والكاهن المساعد الخوري جوزف نايل وعدد من المتطوعين من أبناء الرعية الذين يعملون في النشاطات التي تقوم بها الكنيسة.أبي صالحوجال الوفد في أرجاء الكنيسة واستمع إلى شرح الخوري أبي صالح عن “مدى الأضرار التي أصابت الكنيسة بعد تفجير الرابع من آب”، مثنيا على “أهمية زيارة الوفد الألماني في هذه الظروف الصعبة”.كما شرح أبي صالح “مختلف مشاريع الدعم والمساعدة على مختلف الصعد التربوية والصحية والاجتماعية والرعوية، التي تقوم بها كنيسة مار مارون ولم تقتصر فقط على أبناء رعيتها، بل امتدت لتشمل الرعايا المجاورة من خلال التعاون مع كهنة الكنائس الموجودة في المنطقة، وكل ذلك برعاية راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر”.بعد ذلك، زار الوفد المركز الموقت لصالون الكنيسة، واطلع على “نشاطات الرعية من تصنيع الصابون وتسويقه تحت عنوان “بيروتنا”، والمطبخ وقسم الخياطة اللذين تأسسا حديثا”.وشرح الخوري أبي صالح للوفد أن “رعية مار مارون تهدف من كل هذه المشاريع إلى تطوير مدخولها المادي وتحسينه، الأمر الذي يساعدها ويسمح لها بالاستمرار في مساعدة أبنائها في تأمين الأدوية وعلاج بعض المسنين ومساعدة الأهالي في دفع الأقساط المدرسية لأبنائهم”، لافتا إلى أن “الرعية تلتزم منذ الرابع من آب 2020 توزيع أطباق غذائية يومية على المحتاجين وحصص غذائية شهرية للعائلات بمبادرة من أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء في الرعية”.وتمنى أبي صالح من “الوفد الألماني المساعدة في طرح الأفكار على الفريق العامل في الرعية بهدف تحسين إنتاجيتهم وآدائهم في سبيل عطاء أفضل”.ثم جال الوفد برفقة الفريق العامل على بعض المنازل في الرعية للاطلاع على أوضاع سكانها، خصوصا بعد انفجار الرابع من آب والأزمة الاقتصادية التي يعانون منها”.وفي ختام الجولة، شارك الجميع في غداء محبة في صالون الكنيسة، بحضور راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، الذي شرح للوفد “الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها العائلات اللبنانية في معظمها ووقوف الكنيسة بجانب ابنائها”.وتحدث عن “الأضرار التي لحقت بالكنائس والأديار والمؤسسات الكنسيّة من جراء انفجار 4 آب”، مشيرا إلى أن “التأخير في أعمال الترميم التي بدأت حديثا لصالون كنيسة مار مارون الجميزة سببه أن الكنيسة وضعت في اولى اهتماماتها رعاية الإنسان والوقوف بجانبه قبل الحجر” كما تحدث عن “جهود المدارس الكاثوليكية في المحافظة على مستوى التعليم، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان”، وقال: “في العلم نبني أساسات الوطن”.