تدليلًا إلى أن ما قام به النائبان نجاة صليبا وملحم خلف من خطوة غير مسبوقة هي خطوة ناقصة ولم تكن مدروسة، لا من حيث التحضير لها ولا من حيث النتائج، هو أن الاعلام الذي استفاض بداية في الإضاءة على ما قام به النائبان المذكوران لم يعد يذكر شيئًا عن جديدهما إلاّ ما ندر، وباستثناء “بوستات” المعتصمين، وكان آخرها للنائبة صليبا أمس، حتى أن النواب الذين اعتادوا التناوب على زيارات الدعم لم تعد من أولوياتهم، إلى درجة أن بعضهم بات يسأل، وببراءة، إذا ما كان الزميلان صليبا وخلف لا يزالان مستمرين في اعتصامهما، وهل لا يزالان ينامان في القاعة العامة لمجلس النواب.
لا شك، وكما يقول بعض نواب “المعارضة”، إن نية النائبين صليبا وخلف كانت سليمة، ولكن كان ينقصها الكثير من عناصر الاكتمال حتى تؤتي هذه الخطوة ثمارها. وعلى هذا الأساس تمّ التعامل مع هذه الخطوة غير المدروسة من قِبل الموظفين المولجين الاهتمام بمبنى ساحة النجمة، إداريًا ولوجستيًا وأمنيًا، وأن التعليمات التي وصلت إليهم طالبتهم بتأمين ما يطالب به النائبان المعتصمان، “الذين سيزهقون ويفكّون هذا الاعتصام من تلقاء أنفسهما، لأنهما سيكتشفان أن ما قاما به لن يدفع الأمور نحو ما كانا يهدفان إليه”.
المصدر:
لبنان 24