يصل بيار دوكان الاربعاء المقبل الى بيروت. فالسفير المكلف بتنسيق المساعدات الدولية الى لبنان ستكون له جولة في المنطقة تشمل مصر، الاردن ثم لبنان، وتمتد من الاثنين ولغاية يوم الجمعة، على أن يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، نائبه سعادة الشامي، وزير الطاقة وليد فياض ووزير الأشغال العامة والنقل علي حميه.
وفق مصادر ديبلوماسية فإن هدف الزيارة متابعته ملف استجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية، وسيبحث مع المسؤولين في البلدان الثلاثة هذا المشروع والمعوقات التي ما زالت تعترض تنفيذه، اضافة الى متابعته مشاريع سيموّلها البنك الدولي واخرى تهمّ الدولة الفرنسية كهبة الباصات التي قدّمتها الدولة الفرنسية (سيلتقي وزير الاشغال العامة والنقل لهذه الغاية). كما سيبحث مسار تنفيذ الاتفاقية الموقعة ما بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي والخطوات الواجب اتخاذها.وفي السياق أيضاً، سيأخذ الوضع المالي المتأزم في لبنان حيزاً من مباحثات دوكان ولا سيما التلاعب في سعر الصرف وانعكاسه على الوضع الاقتصادي والمعيشي، من دون أن ينسى “الرسالة الدولية” بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة لانتظام العمل السياسي، وتنفيذ الاصلاحات التي يطلبها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الذي من المتوقع أن يصل وفد منه الى بيروت في آذار المقبل في مهمة استطلاعية لكيفية تطبيق مراحل شروطه المالية الإصلاحية.
وتشير مصادر معنية أنه ليس صدفة أن تتزامن زيارة دوكان الى بيروت مع الحديث عن انعقاد الاجتماع التنسيقي في باريس الأسبوع المقبل، والذي ستنضمّ إليه قطر، خصوصاً بعد توقيع “قطر للبترول” اتفاقية الشراكة في عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البلوكين 4 و 9 مع “توتال” الفرنسية و”إيني” الإيطالية. ورغم المحاولات الفرنسية المتكررة لعقد هذا الاجتماع التنسيقي وإعطائه الأهمية والأولوية، وألا يكون مقتصراً على لقاءات “افتراضية” تشاورية، إلا أن ثمة خشية أن يبقى الاجتماع تنسيقياً انسانياً وألا يتخطّاه الى آليات الخروج من الأزمة السياسية، خصوصاً أن الأفرقاء السياسيين في الداخل غير “مهيأين” بعد إلى إيجاد مخارج لأزماتهم التي أوقعوا أنفسهم بها، في ظل عدم حماسة اقليمية تحديداً، لإعطاء لبنان الأولوية حالياً.
المصدر:
لبنان 24