أسبوع سياسي جديد يبدأ اليوم في ظل إستمرار الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، من دون أن يلوح في الافق اي توافق قريب على هذا الملف، ما يدفع الى الاعتقاد بأن المراوحة القاتلة ستستمر، وبأن المالية والاقتصادية الخانقة ستشكل مزيدا من الضغط على اوضاع اللبنانيين ومالية الدولة ايضا.
في ظل هذه الاجواء، شكل دخول شركة قطر للطاقة رسميا كشريكة مع “توتال إنيرجيز” و”إيني” بارقة أمل جديدة بامكان معالجة الاوضاع المأزومة اذا توافرت نيات التعاون بين الجميع.
وقد اعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال رعايته “احتفال توقيع الملحقين التعديليين لإتفاقيّتي الإستكشاف والانتاج في الرقعتين 4 و9، يوم امس” عن أمله في أن تبلغ الأمور خواتيمها بالمباشرة بالخطوات العملانية للتنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية”.
حكوميا، يستمر الاعداد لعقد جلسة جديدة للبحث في الملفات الطارئة وفي مقدمها ملف التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية.
وشددت أوساط حكومية معنية على أن تحديد موعد لعقد الجلسة مرتبط بانجاز الدراسة المتعلقة بمطالب الجامعة اللبنانية، بحيث يتم بت ملفي التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية معا في جلسة واحدة”.
ولفتت الاوساط الى “ان وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي كان واضحا في تصريحه مساء اليوم عندما أشار الى ان “الدراسة بشأن الجامعة اللبنانية تنجز غداً”.
واكدت الاوساط الى انه فور تسلم الملف سيتم الاسراع في درس الامور المالية المتعلقة به تمهيدا لعقد الجلسة”.
في المقابل، من المقرر ان يصل السفير بيار دوكان المكلف بتنسيق المساعدات الدولية الى لبنان الاربعاء المقبل الى بيروت، ضمن جولة في المنطقة تشمل مصر، الاردن ثم لبنان، على أن يلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وزير الطاقة وليد فياض ووزير الأشغال العامة والنقل علي حمية.
وتشير مصادر معنية أنه ليس صدفة أن تتزامن زيارة دوكان الى بيروت مع الحديث عن انعقاد الاجتماع التنسيقي الخماسي (أميركا وفرنسا وقطر والسعودية ومصر) حول لبنان في باريس، في 6 شباط المقبل، وسط تقديرات بأن يركز على تنسيق المساعدات الانسانية وألا يتخطّاها الى آليات الخروج من الأزمة السياسية.