ضربت لبنان عاصفة ثلجية هي الاولى من نوعها هذا العام، وذلك بعد فترة طويلة من احتباس المتساقطات، حيث غطت الثلوج قمم الجبال وعزلت بعض القرى، فيما تجاوزت سماكتها الـ40 سنتمترا في البعض الاخر.
وساحلا، هطلت الامطار بغزارة مترافقة ببرق ورعد، مما حول بعض الطرق الى مستنقعات جراء السيول الجارفة، كما تسبب البرق باحتراق لوحة الكهرباء في مسجد في الزهراني وانفجارها.
ففي بعلبك، اشتدت العاصفة الثلجية اعتبارا من ساعات الفجر الأولى، بخاصة على مرتفعات السلسلتين الشرقية والغربية، بعد فترة طويلة من احتباس المتساقطات، فكسا بياض الثلج المدن والبلدات.
وتراكمت الثلوج في القرى الجبلية وعزلت بعضها لساعات، حيث تجاوزت سماكتها في بعض القرى الأربعين سنتيمترا لغاية الساعة الثامنة صباحا، كما هو الحال في بلدة عيناتا والجوار.
وتولت جرافات وزارة الأشغال العامة في مركز عيناتا فتح طرق: عيناتا- دير الاحمر، وعيناتا- اليمونة- دار الواسعة.
وفي القموعة – عكار، بلغت سماكة الثلوج نحو الـ 25 سنتيمترا، واشار رئيس مركز جرف الثلوج في منطقة جرد القيطع اعالي عكار خالد ديب الى ان “جرافات وزارة الاشغال تعمل منذ السادسة صباحا على فتح طريق فنيدق القموعة”، لافتا الى ان “كل الطرق الجبلية باتجاه البقاع – الهرمل مقطوعة وبخاصة طريق القموعة – مرجحين -الهرمل وطريق القموعة-الشنبوق-القبيات”.
اما في النبطية، فقد هطلت الامطار بغزارة مع عواصف رعدية وبرق، وتشكلت السيول على الطرق مع تساقط حبات البرد على طريق الخردلي، وكانت تحذيرات من القوى الأمنية والدفاع المدني للقيادة ببطء تفاديا لحوادث السير والانزلاقات.
وقد أدت العواصف إلى تطاير الخيم البلاستيكية في زوطر الغربية.
وفي الزهراني، تسبب البرق والرعد باحتراق لوحة الكهرباء في مسجد الامام الحسين-ع- في بلدة ارزي وانفجارها، ما ادى الى اضرار وتبعثر محتوياته.
من جهتها، عملت عناصر الدفاع المدني منذ الصباح الباكر، على جرف طبقات الثلج التي تراكمت على طريق عام فاريا -عيون السيمان – فقرا – كفردبيان في كسروان، وذلك لتسهيل حركة المرور وتأمين سلامة المارة.
