لا رجوع عن الاضراب.. وهذه طبيعة التحركات الأربعاء

1 فبراير 2023
لا رجوع عن الاضراب.. وهذه طبيعة التحركات الأربعاء

يؤكد رئس اتحاد العمال في الشمال والعضو بهيئة الاتحاد العمالي العام شادي السيد انّ لا رجوع عن الاضراب، ولكن “لا قطع للطرقات”، كما يشير في حديثه لـ”لبنان24″، معتبراً انّ الوضع لم يعد يحتمل المزيد من التسويف والمماطلة، “والناس ما معها بقى تاكل وتشرب”.  “الراكب” بالدولار؟  
يعدد السيد الكثير من الأسباب والمطالب التي تحتم اليوم النزول الى الشارع، ويقول: “الأكيد سنشارك في المناطق الشمالية بالاضراب العام الأربعاء، وسأدعو في المبدأ الى التجمع في ساحة النور، ولكن لن نقطع الطرقات على بعضنا البعض، فلن يتأثر أحدا بشل حركة الطرقات سوى المواطن الفقير. وهناك سلة كبيرة من المطالب نتوجه بها الى المعنيين، فالوضع اصبح عصياً على التحمل، ونرى السوبرماركت اليوم كيف رفعت الأسعار 25 بالمئة والصيدليات تسعر على هواها، والتجار اصبحوا شركاء أساسيين في الفساد، وهذا يجب ان يتم وضع حل له بأسرع وقت ممكن، إضافة الى تصحيح الخلل على مستوى السائقين، سواء من ناحية المضاربات والمنافسات غير الشرعية التي تحصل من جهة، او على مستوى المحروقات وارتفاع أسعارها بلا سقف من جهة أخرى”. 
ويسأل السيد المعنيين: “هل يُعقل أن يدفع الراكب بالدولار مثلاً، هل يُعقل ان نصل لمرحلة نطلب فيها من طالب المدرسة والجامعة ان يدفع السرفيس بالدولار؟”.  طابور خامس  
وإذ لا يخفي السيد التخوف من وجود “طابور خامس”، يشير الى انّ المعنيين في الشمال سيعملون حتماً على مراقبة الأوضاع ونريد فقط “اضرابا سلميا”. وكان الاتحاد العمالي العام طلب من الأجهزة الأمنية المعنية مواكبة التحرك يوم الأربعاء المقبل، تخوفاً من حصول أي خضات امنية لا يحتملها البلد. تخوف تؤكده مصادر نقابية لـ”لبنان24″ أكدت عدم مشاركتها في اضراب الثامن من شباط لاعتبارات امنية بحتة. وإذ لم ترغب المصادر بالكشف عن الجهات التي لن تشارك على الرغم من حضورهم اليوم في الاجتماع التنفيذي في الاتحاد العمالي العام، أشارت المصادر الى انّ التوقيت الذي أُعلن النزول فيه الى الشارع “غير بريء”، وتقول المصادر: “منذ أكثر من شهرين والدولار الى ارتفاع ولا يوجد ادوية وكل العوامل هي نفسها، فلماذا اليوم بالذات في وقت نعيش فيه غلياناً سياسياً على مستويات رئاسة الجمهورية وحكومة تصريف اعمال وغياب العدالة القضائية والتخاطب في ملف انفجار المرفأ”.  ولا تستبعد هذه المصادر ان يتم اعلان تأجيل الاضراب من قبل المعنيين في حال حدوث أي طارئ جديد في البلد. ولغايته يبقى الاضراب قائماً على مستوى الأراضي اللبنانية كافة.  
فهل يخفق العمال مجددا في تحقيق أي مكسب على غرار كثير من التحركات التي وإن أتت بنتيجة ما، لا تكون ابدا على قدر ما يتطلع اليه أبناء الطبقة العمالية والسائقين الذين يشربون كأس مرارة الدولار؟