اعتبر نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنه “من دون انتخاب رئيس للجمهورية سيبقى التدهور قائماً، ولن يتمكن أحد من معالجة المشاكل التي أصبحت مستعصية وتزداد يوماً بعد يوم”.
وقال: “الموضوع الأساس في لبنان من أجل أن نتخلص من مأزقنا ومشاكلنا ونضع الحلول على طريق السكة الصحيحة هو انتخاب رئيس للجمهورية، ثم بعده تكون الحكومة، وبعدها تكون خطة الإنقاذ المالي والاقتصادي والاجتماعي، وعندها يمكن أن يعود البلد تدريجياً إلى حال التعافي والشفاء”. وسأل:” إذا، كيف نحل مشكلة الفراغ الرئاسي؟ يجب أن نعود إلى المجلس النيابي لأنَّه هو الذي ينتخب الرئيس. هذا المجلس مؤلف من 128 نائباً، وميزة هذا المجلس أنه مؤلف من 6 إلى 7 كتل نيابية متمايزة عن بعضها، وبعض النواب المستقلين الذين يميلون إلى هذه الكتلة أو تلك، وهذه الكتل غير متفقة أو غالبية الكتل غير متفقة مع بعضها من أجل أن تؤمن النصاب القانوني لانتخاب رئيس للجمهورية”.
ورأى قاسم أن “الحل هو أن تجلس هذه الكتل مع بعضها وأن تناقش وتتفق على كيفية الوصول إلى رئيس يقنع هذه الكتل او أغلبها بأنَّه رئيس مناسب للبلد”.
وقال إنه يمكننا أن نتحاور ونتفق في داخل الحوار على أنَّ من لديه إسم يحوز على الغالبية، يمكن أن تتفق الكتل الأخرى أو بعضها على إعطاء هذا الرئيس بشروط معينة تنسجم مع قناعاتها بتدوير الزوايا فنصل إلى حل. أو يمكن أن تجلس هذه الكتل مع بعضها البعض، وننهي هذا الموضوع حول المواصفات التي كل جهة لديها تطبيق لها بشكل مختلف عن الآخر، ونطرح الأسماء في سلة واحدة بحيث أنَّه لدينا 4 أسماء أو 7 أسماء أو 10 أسماء، نضعهم في هذه السلَّة ونبدأ بالجوجلة لنصل إلى تقليص العدد إلى إسم أو إسمين مثلاً، أو كي لا يقول البعض تشترطون الحوار وتفرضون آلية حوار، نجلس لنتفق على الآلية التي نريد أن نتحاور من خلالها”.
وتابع: “لكن أن يقول بعضهم لا نريد حواراً ويضع فيتو، وبالتالي يمنع أن يعطي صوته أو أن يفسح المجال أمام الاتفاق بين الآخرين فهذا يعقِّد المشكلة بشكل كبير. نحن أيضاً نعتبر أن هذا الحوار يجب أن يشمل الجميع، وليس كما دعى بعضهم إلى حوار المعارضة مع بعضها للوصول إلى نتيجة، ونحن جاهزون للاتفاق لأنَّ الهدف هدف وطني وليس تصفية حسابات”.
وأضاف: “الأمر الآخر، هو أنَّه لدينا قاعدة واحدة للانتخاب وهي ما يقوله الدستور في اجتماع المجلس النيابي بأغلبية الثلثين من أجل انتخاب الرئيس، ولا تضعوا لنا قواعد أخرى بحجة أنَّها شبيهة الدستور. نحن لدينا هذه القاعدة ونلتزمها وأي قاعدة أخرى تحتاج إلى أن نتشاور حتى نتفق، أي نأتي برئيس لديه بعض المواصفات إضافة إلى هذه القاعدة أو مواصفات أخرى أو ما شابه ذلك، ولكن كل واحد يريد أن يُفصِّل الدستور على قياسه، والدستور لا يحمل إلَّا قاعدة واحدة وهي أن يجتمع النواب الـ 128 ويختارون الرئيس”.
وختم قائلا: “نحن لا نخشى من الحوار ومتحمسون للاتفاق، وحاضرون للنقاش على قاعدة أن تُدوَّر الزوايا بين الأطراف التي تجلس مع بعضها من أجل أن لا نطيل الفراغ ولننتخب رئيسا للجمهورية يساعد في الخروج من المأزق”.