الحراك الرئاسي مستمر من دون أفق واضح.. حزب الله عند عونسياق مختلف للتفاهم

2 فبراير 2023
الحراك الرئاسي مستمر من دون أفق واضح.. حزب الله عند عونسياق مختلف للتفاهم


يستمر الحراك السياسي على خط الملف الرئاسي بين عين التينة وكليمنصو مع الأطراف السياسية كافة في محاولة لإيجاد حل للأزمة الرئاسية، وتستكمل كتلة اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط جولتها على الكتل النيابية، فتزور اليوم النائب ميشال معوض وكتلة الاعتدال الوطني.كما يزور وفد من كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد اليوم، الرئيس ميشال عون في الرابية، وسيجري البحث بجملة ملفات من ضمنها العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله والملف الرئاسي. وتعد هذه الزيارة الأولى لعون بعد نهاية ولايته كما تأتي بعد الخلاف بين التيار والحزب على الملفين الرئاسي والحكومي، وتصادف بداية شهر شباط قبل أيام على ذكرى توقيع تفاهم مار مخايل.وكان عون استقبل السفيرة الأميركية دوروثي شيا.

وكتبت” البناء”: على الرغم من الحركة التي يقوم بها رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط للتسويق لترشيح قائد الجيش جوزف عون والتي تواكب بحملة اعلامية للترويج لعون، فإّن مصادر مطلعة تؤكد لـ«البناء» تمسك ثنائي حركة أمل وحزب الله بترشيح رئيس المردة سليمان فرنجية وسط سعي من رئيس مجلس النواب نبيه بري الى تأمين أغلبية نيابية لانتخابه مع نصاب الثلثين. وتشير المصادر الى أن طرح جنبلاط لقائد الجيش يعني عملياً إسقاط ترشيح النائب ميشال معوض وإن لم يعلن ذلك رسمياً، لكنه لم يسقط فرنجية لأنه لم يعلن كمرشح رسمي اولاً ولم تختبر فرص التوافق عليه ثانياً. مشددة على أنّ «فرنجية وقائد الجيش سيكونان محور الحوار والمفاوضات بين القوى السياسية، مع ترجيح أسهم فرنجية لكونه يحظى بتأييد حركة أمل وحزب الله وعدد كبير من النواب وقد يوافق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عليه ضمن تسوية تضمن للتيار الوطني الحر تمرير ملفات أساسيّة كتأليف حكومة إصلاحية وإقرار التدقيق الجنائي واللامركزية»، لكن المصادر تشير الى أنه «من المبكر الحديث عن المرحلة النهائية للتصفيات فلا زلنا في المراحل الأولى وقد نحتاج الى أشهر إضافية حتى تنضج الظروف الداخلية والخارجية».وكتبت” النهار”:كشفت مصادر “اللقاء الديموقراطي” أن لا شيء مؤكدا حتى الآن حول اقتناع الرئيس نبيه بري بالمضي بترشيح قائد الجيش للرئاسة . وأضافت: “نحاول اختراق جدار السقوف العالية لأن البلد يتحلل والشعب فقد أدنى مقومات العيش الكريم”، مشددة على ان اللقاء الديموقراطي مستمر بالسعي لايجاد تسوية.وكتبت” نداء الوطن”: ولعلّ اجتماع الرابية اليوم يجسّد الصورة الواقعية لمسبّبات استمرار الشغور الرئاسي تحت وطأة احتدام الخلاف بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” على أحقية التسمية والترشّح ضمن صفوف مسيحيي فريق الثامن من آذار، سيما في ظل تمسّك “حزب الله” بترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية باعتباره “يريد رئيساً يكون لديه شرف ولا يطعن المقاومة في ظهرها”، على حد تعبير رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد عشية زيارة الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون، والتي توقعت مصادر مواكبة لتحضيرات الزيارة أنّ يكون طيف جبران باسيل حاضراً في كل جوانب المحادثات التي ستتخللها، في حال لم يحضر شخصياً اللقاء.وإذ أكدت أنّ وفد “حزب الله” يضع كل التوقعات في حساباته “ولن يتفاجأ بأي شيء سيسمعه” من عون، أبدت الأوساط نفسها ثقتها بأنّ مصير “تفاهم مار مخايل” سيكون الحاضر الأبرز في لقاء الرابية اليوم، خصوصاً وأن اللقاء يأتي على بُعد بضعة أيام من الذكرى السابعة عشرة لتوقيعه في 6 شباط من العام 2006، معربةً عن اعتقادها بأنّ وفد “الحزب” لن يتأخر في اكتشاف أنّ ما يدلي به باسيل من مواقف في معرض التلويح بإمكانية سقوط التفاهم نتيجة الشعور بأنّ “حزب الله” خذله رئاسياً وحكومياً، إنما هو جدول من نهر ما يضمره عون في هذا الاتجاه، ورجحت في سياق توقعاتها أنّ يخلص الحديث والعرض الذي سيقدمه عون إلى استنتاج حاسم بأنّ “تفاهم مار مخايل” خدم عسكريته بعدما لم يطبق منه الا بندان: الأول تأمين العمق المسيحي لـ”حزب الله”، والثاني وصول عون الى سدة الرئاسة، وبالتالي بات لا بد من “سياق جديد مختلف”.وفي المقابل، جزمت الأوساط بأنّ وفد “حزب الله” سيجدد حرصه على إبقاء العلاقة متينة مع “التيار الوطني” بمعزل عن الخلاف الحاصل بين الجانبين، ولن يتوانى عن تقديم “عرض موجز لمسار السنوات الست الماضية والظروف التي تحكّمت بمسار العلاقة، لا سيما لناحية استعراض المحطات المفصلية التي وقف فيها “الحزب” إلى جانب عون وتياره قبل العهد وخلاله وبعده”.وكتبت” الديار”: انتقل الحزب الاشتراكي الى الخطة «ب» بالتخلي عن ميشال معوض. وفي المعلومات، ان النائب وائل ابو فاعور سوق ترشيح قائد الجيش في معراب، كما فاتح جنبلاط حزب الله بالامر فكان الجواب الواضح «الامر يحتاج الى تعديل دستوري وحضور الثلثين» ولم يعلق الحزب سلبا او ايجابا، ثم ارسل جنبلاط النائب ابو فاعور الى عين التينة الذي سمع عتبا شديدا من بري حول مواقف جنبلاط وحسم خياره لمصلحة العماد عون، بالاضافة الى استيائه من كلام جنبلاط امام وفد حزب الله، «متى سننتهي من مزحة فرنجية» وهذا ما جعل وفد الحزب يرد بقوة شارحا اسباب دعمه لفرنجية وتمسكه بترشيحه، كما نقل ابو فاعور اجواء ودية من القوات اللبنانية تعامل معها بري ببرودة لافتة منتقدا مواقف جعجع الاخيرة. وفي المعلومات، ان ابو فاعور نقل امتعاض بري الشديد لرئيس التقدمي الذي قرر زيارة عين التينة. وفي المعلومات المؤكدة ان التباين كان واضحا بين الرجلين خلال الاجتماع، مع التاكيد على استمرار الحوار الدائم وحرص جنبلاط على العلاقة مع الثنائي الشيعي وانه لن يكون هناك رئيس الا بموافقتهما. وكرر جنبلاط انه لن يمشي بخيار سليمان فرنجية اذا لم يحصل على تأييد احد المكونين المسيحيين الاساسيين، القوات اللبنانية اوالتيار الوطني، وهذا الامر من المستحيل تحقيقه في ظل رفض القوات والتيار الوطني خيار فرنجية مهما كانت المبررات، مبديا خشيته من ان يؤدي الاستعصاء الى تقارب بين جعجع وباسيل، علما ان جنبلاط حاول اقناع باسيل بخيار قائد الجيش ولم ينجح، حتى ان النواب التغييريين غير موحدين حول اسم العماد عون.وفي المعلومات المؤكدة ايضا، ان رجل اعمال شمالي معروف بعلاقاته القريبة من بري وفرنجية وباسيل جدد خطواته لجمع رئيسي المردة والتيار والوصول الى مساحات مشتركة بينهما بعد ان باءت محاولاته لجمعهما في باريس بالفشل منذ فترة، بسبب اصرار فرنجية على بحث الملف الرئاسي وشرط باسيل ان يقتصر على العموميات وان يكون مماثلا للاجتماع الذي عقد في منزل علاء الخواجة.وحسب المعلومات، اذا كان فرنجية لا يحظى بالغطاء المسيحي وقائد الجيش بموافقة الثنائي الشيعي، فهل يتقدم الخيار الثالث عبر ناجي البستاني القريب من الجميع، وهذا الامر طرح جديا خلال الاجتماعات الاخيرة، لكنه محكوم بتخلي فرنجية عن ترشحه شخصيا كي يحظى البستاني بدعم الثنائي، وهذا الامر لن يتبلور قبل الصيف.واشارت مصادر سياسية ل” اللواء”: إلى أن مسار عملية انتخاب رئيس الجمهورية عالق في قبضة حزب الله تحديدا دون سواه، خلافا لما يردده مسؤولوه على مختلف المستويات، الامر الذي يطيل ازمة الاستحقاق الرئاسي، ويبقي لبنان بلا رئيس للجمهورية، ويزيد من حدة الانهيار الحاصل بالبلاد.وتعتبر المصادر ان مطالبة الحزب بالحوار والاتفاق مسبقا مع المعارضة على اسم الشخصية التي ستنتخب للرئاسة الاولى، لاخراج عملية الانتخاب من دوامة التعطيل، يهدف الى تبرير التعطيل المتعمد الذي ينتهجه الحزب مع حلفائه من خلال الاقتراع بالبيضاء، أو لاستغلال هذه المطالبة لفرض مرشحه المستور والذي لم يتبنَ ترشيحه رسميا بعد، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، باعتباره مرشحا توافقيا من وجهة نظره، وليس مرشحا استفزازيا، كما تعتبره المعارضة من جهتها، ولا توافق عليه، لا من قريب أو بعيد.ومن وجهة نظر المصادر السياسية، فان تريث الحزب باعطاء اجوبته على طرح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط باختيار احد اسماء المرشحين الرئاسيين الثلاثة وهم، قائد الجيش العماد جوزيف عون والوزير السابق جهاد ازعور، والنائب السابق صلاح حنين، باعتبارهم مرشحين توافقيين وغير استفزازيين لاي طرف، أو اقتراح اي اسم اخر بذات المواصفات، بالرغم من مرور وقت غير قصير على هذا الطرح، انما يؤشر الى احد امرين، عدم جهوزية الحزب بعد، لفك قبضته عن الانتخابات الرئاسية، والاستمرار بتعطيل مسار انتخاب رئيس الجمهورية، لحسابات لها صلة مباشرة بمصالح النظام الايراني مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما، في غمرة الكباش الحاصل بين هذه الدول في الوقت الحاضر، أو عدم موافقة الحزب على ترشيح العماد جوزيف عون لمرشح توافقي للرئاسة، بعد ان تقدم على المرشحين الاخرين، وبات يحظى بتاييد عدد ملحوظ من الكتل وأعضاء المجلس النيابي ومرجعيات على اختلافها، باستثناء رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بعدماحصلت تبدلات في مواقف هؤلاء، ولا سيما النائب فيصل كرامي الذي اعلن من بكركي مؤخراً انه لا يمانع بانتخاب قائد الجيش، اذا كان هذا الانتخاب يحل المشكلة التي يتخبط فيها لبنان حاليا، ما يعني ضمنا تراجع كرامي عن دعم ترشيح فرنجية للرئاسة، ثم ما لبث ان اعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع موقفا مماثلا في حديثه لجريدة الرأي الكويتية.ولاحظت المصادر على هامش التحركات الجارية لتسريع عملية انتخاب رئيس الجمهورية، زيارة لافتة قامت بها السفيرة الأمريكية دوروثي شيا لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون في الرابية، في اول زيارة لها منذ انتهاء ولايته المشؤومة قبل أكثر من شهرين، وقبل الزيارة المرتقبة لوفد من حزب الله برئاسة النائب محمد رعد اليوم الى عون ايضا.لم تظهر بعد نتائج الحراك السياسي الذي يقوم به كلٌّ من رئيس المجلس النابي نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ونواب الحزب على مستوى الاستحقاق الرئاسي، والذي تفيد المعلومات انه ما زال يتمحور حول تبادل اسماء مرشحين مقبولين ويمكن توفير نسبة الاصوات اللازمة لهم لإيصالهم الى الكرسي الاولى.