تراكُمُ الملف التربوي، أعباء وتكاليف، دفعة واحدة، وضع الحكومة ورئيسها أمام معضلة البحث عن سبل تأمين الايرادات لتغطية النفقات المطلوبة، في وقت لا يزال التعليم الرسمي في حالة اضراب منذ قرابة الشهر، والجامعة اللبنانية تلوّح بالاضراب وكذلك المدارس الخاصة، مما سيؤدي الى سقوط النظام التربوي برمته، وفق تعبير وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بالامس.
من هذا المنطلق جمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “لجنة الإنقاذ التربوي” للبحث في هدا الملف. وقد شارك في الاجتماع، الى وزير التربية، النائبة السابقة بهية الحريري، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، رئيس رابطة الجامعات الخاصة في لبنان رئيس الجامعة اليسوعية الأب سليم دكاش والمدير العام لوزارة المال جورج معراوي.
كذلك اجتمع الرئيس ميقاتي مع وفد من الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية عرضوا له مطالبهم.
واشار الحلبي الى انه “بنتيجة البحث تم الاتفاق على خطة تمهيدا لعقد جلسة لمجلس الوزراء تكون مخصصة تحديدا لانقاذ العام الدراسي في وقت قريب جدا، والرئيس ميقاتي هو من يعلن عن موعدها”.
في المقابل أطلق مفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس نداء من السرايا قال فيه” إنه من مصلحة الأطراف اللبنانية كافة الالتفاف حول رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي وحول الحكومة أيضا من أجل تسهيل أمور المواطنين اللبنانيين ومن أجل استمرار الحكم، والرئيس ميقاتي يحرص أشد الحرص على هذا العمل ويحرص أيضا على انتخاب رئيس للجمهورية، فالرئاسات الثلاث تكمل بعضها البعض، وتعيد لبنان الى حالة الاستقرار في الاقتصاد وفي السياسة ، ولبنان سيكون بخير في حال أقدم المسؤولون على انتخاب رئيس للجمهورية وعلى العمل بإخلاص أيضا في إدارة المرافق العامة. أسأل الله عز وجل أن يحفظ الرئيس ميقاتي وحكومته وان يحفظ لبنان أرضا وشعبا”.