الحاج حسن: منفتحون على النقاش والحوار

5 فبراير 2023
الحاج حسن: منفتحون على النقاش والحوار

 اعتبر رئيس تكتل “بعلبك الهرمل” النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن “انتخاب رئيس الجمهورية هو المفتاح والمدخل إلى الحلول، لأنه عندما ينتخب الرئيس يرتاح البلد سياسيا، وقد يرتاح اقتصاديا ويصبح هناك بعض الثقة، ويتم تشكيل حكومة فيما بعد تضع برامج للحلول”، مشيرا الى أن “أهم ما يمكن أن يحققه انتخاب الرئيس تخفيف منسوب التوتر السياسي في البلد”. 

 وخلال لقاء سياسي حواري في بلدة تمنين الفوقا، قال الحاج حسن: “لم تتم الانتخابات الرئاسية حتى الآن لأن تركيبة المجلس النيابي القائم حاليا، وتوزيع عدد النواب على التكتلات والتحالفات، نتيجته لا وجود لتحالف لديه العدد الكافي لتأمين نصاب الجلسات الذي هو 86 نائبا، والتحالفات بينت أنه ليس باستطاعة أحد تأمين 65 نائبا لانتخاب الرئيس في حال تأمين النصاب”،
 
 
واضاف: “لذلك دعونا منذ البداية إلى الحوار والنقاش والانفتاح للوصول إلى تفاهم على شخصية معينة يتم انتخابها، ولكن للأسف في مقابل دعوة فريقنا وتحالفاتنا إلى الحوار، فإن الفريق الآخر بمعظم تلاوينه يرفض الحوار، لا بل أحيانا يصعد في الخطاب بطريقة لا مصلحه للبنانيين فيها، خطاب يتجه الى أقصى المواقف، متجاهلا أن لبنان دولة العيش المشترك، العيش الواحد، دولة العيش معا، ليس فقط كطوائف ومذاهب، بل العيش معا كمجتمع متكامل، أحزابا وطوائف ومذاهب وتيارات ورؤى وأفكار سياسية، والبديل عن الحوار هو المزيد من التأزم والتأزيم وضياع الوقت، لذا نحن منفتحون على النقاش والحوار للوصول إلى تفاهمات سياسية، تؤدي إلى انفراج في موضوع الانتخابات الرئاسية”.
 وقال: “يعاني لبنان من مشكلات متراكمة ومتفاقمة في الموضوع السياسي والأمني والاقتصادي والمعيشي والمالي والنقدي والتربوي والصحي، والموضوع الأساس الذي يشكل بداية الحلول هو انتخاب رئيس الجمهورية”.
 ورأى الحاج حسن أن “أميركا مسؤولة عن عذاب الشعب اللبناني، فهي التي تمنع الحكومة اللبنانية من قبول الهبات، كما تمنع استجرار الغاز من  مصر والكهرباء من الأردن، والغاية من هذا المنع الضغط على لبنان وعلى اللبنانيين لفرض قضايا سياسية محددة ومعينة، منها منع عودة النازحين السوريين إلى سوريا”.
 
 
وتابع: “ولو كان باستطاعتها لفرضت أميركا التطبيع على لبنان كما فعلت مع الدول العربية المطبعة، ولو استطاع الأميركيون لفرضوا علينا موضوع ترسيم الحدود البحرية كما يريدون، فكانت أميركا تتمسك بالخط رقم واحد ومن ثم بخط هوف، لكن بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وبالتنسيق والتكامل بين الدولة والمقاومة، استطعنا الوصول إلى الخط 23، وبالتأكيد الأميركي لا يريد لأحد في المنطقة ان يكون قويا يقف في وجه مشاريعه، لذا يريد تجريد لبنان من عناصر قوته وفي مقدمها المقاومة”.
 وختم: “نحن في لبنان معنيون أن ندرك هذه الحقائق التي يبنى عليها مواقف سياسية، ونقول لأصدقاء أميركا أنتم تتفاخرون بصداقتكم لأمريكا تفضلوا اجيبوا الشعب اللبناني حول ما قاله المسؤول الأوروبي بشأن موضوع الغاز المصري والكهرباء من الأردن والتعطيل الامريكي لها بحجة قانون قيصر في ظل معاناة الشعب اللبناني في موضوع الطاقة”. (الوكالة الوطنية)