هذا، لا يحجب عصا الانهيار الحاصل و ترك لبنان لمصيره البائس، حيث بات من الواضح عدم قدرة مطلق فريق داخلي، مهما بلغت قوته، على تحمل تبعات ذلك أو القدرة على معالجة الازمة بالحدود الدنيا.
من هنا، تبرز دقة التوازنات التي تحكم اللعبة السياسية في لبنان، حيث غالبية النقاشات تتجاوز البعد الرئاسي بالحديث عن تسوية شاملة في المرحلة المقبلة ، على غرار التسوية التي حصلت عشية انتخاب العماد ميشال عون مع اختلاف الظروف بشكل كلي.
تعترف مرجعية رئاسية في هذا المجال، بصعوبة إتمام توافق داخلي كما حصل في العام 2016 بعدما فقد لبنان مناعته وسقوطه في المجهول، وهي المعضلة الأصعب في ظل عدم تغيير ذهنية البعض وفق شعار “عنزة ولو طارت”.