السعودية تعود خطوة الى الوراء.. التسوية مستبعدة

6 فبراير 2023
السعودية تعود خطوة الى الوراء.. التسوية مستبعدة


يسير الحراك الدولي في لبنان على قاعدة التقارب والتحالف بين ثلاث دول اساسية، هي فرنسا والولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية، بنضم الى هؤلاء كل من مصر وقطر، ليصبح التحالف الخماسي بين هذه الدول هو القاعدة الاساسية للحل او لاقتراح المبادرات.

لن يكون اللقاء الخماسي المقرر اليوم بين الدول الخمس الا مدخلا لاعادة الاصطفاف السياسي للقوى الاقليمية والدولية بالتوازي مع التوترات المستمرة والمتزايدة في العالم والمنطقة، لذلك فإن اللهجة الختامية للقاء لن تكون لهجة تسووية بل تصعيدية.ستتبدل بعد اللقاء الخماسي اساليب تعامل بعض الدول على الساحة اللبنانية، وعلى رأس هذه الدول فرنسا والسعودية، فبعد الليونة اللافتة للرياض في الملف اللبناني، يبدو ان المملكة ستتراجع مجددا خطوة الى الوراء بإنتظار التسوية او من اجل فرض توازن جديد كان قد فقد في السنوات الاخيرة. في الاشهر الماضية بدت السعودية اكثر ايجابية في التعامل مع الاستحقاقات الدستورية في لبنان، اذ تكاثرت الاحاديث عن ان الرياض موافقة على وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، على ان يحدد طريقة التعامل مع لبنان وفقا لسلوك العهد المقبل.لكن، يبدو ان السعودية عادت الى فكرة رفضها اي رئيس حليف لحزب الله، مع ان علاقتها بفرنجية بالغة الايجابية، الا انها غير قادرة على تقديم تنازل مرتبط بتغطية وصول رئيس للجمهورية يدعم الحزب وان في القضايا الكبرى واستراتيجية، وعليه بات طرح اسم قائد الجيش اكثر واقعية لدى التحالف الخماسي.وبحسب مصادر مطلعة فإن القاعدة الاساسية التي ستبني عليها المملكة العربية السعودية موقفها من الاستحقاق الرئاسي هي قدرة الرئيس على السير بالورقة الكويتية وبكل بنودها المرتبطة بدور حزب الله الاقليمي، وحضوره في المؤسسات الدستورية، وهذا امر يعني انها لن تستطيع السير بمرشح مثل فرنجية.وتقول المصادر ان التصعيد السعودي العربي والغربي الحالي، قد لن يستمر الى الابد، على اعتبار انه مرتبط بشكل عضوي بالتطورات الاقليمية والدولية التي قد تتجه نحو الانفجار او نحو التسوية.وعليه فأن الموقف النهائي من الواقع اللبناني لن يحدد اليوم، بل في لحظة التسوية النهائية…