لم تسجل أي حركة على الجبهة الرئاسية، باستثناء لقاء كتلة اللقاء الديمقراطي مع رئيس حركة الإستقلال النائب ميشال معوض، فيما اللقاءات الخارجية التي تعقد لم تدخل في التفاصيل الرئاسية.
وبحسب” اللواء، فقد فهم من المصادر أن اللقاء الديمقراطي وعلى الرغم من تأكيده على أفضل العلاقة مع معوض إلا أنه مهَّد لإنسحاب تكتيكي من دعم رئيس حركة الإستقلال في السياق الرئاسي.
وقالت أن هناك لقاءات أخرى يستكملها الحزب الإشتراكي وإن مواقف باقي الكتل النيابية قد تخضع لتبديل معين لناحية طرح أسماء مرشحة أو حسم قرارها في عناية التأييد وأخرى قد تواصل عملية الأنتظار .
ورأت المصادر ان الحركة في الإجمال لا تزال ِخجولة وليس في المدى المنظور إلا بعض المبادرات التي لم تشق طريقها بعد وابرزها مبادرة بكركي.وأشارت أوساط مطلعة لـ«البناء» إلى أن «الرئيس نبيه بري يقوم بحركة اتصالات ولقاءات ومشاورات لإحداث خرق بالجدار الرئاسي من خلال الاتفاق على مرشح موحد وفي حال تعذر ذلك، فسيعمل على تأمين أغلبية نيابية لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لكن المعضلة وفق المصادر موقف الكتلتين المسيحيتين التيار القوات، إلا إذا استطاع فرنجية جذب بعض أصوات تكتل لبنان القوي الذين هم على خلاف مع باسيل في الملف الرئاسي، ونواب آخرين من تكتل التغيير والمستقلين، أما الحل الثاني فهو أن تثمر المشاورات الخارجية لا سيما الفرنسية – السعودية «قبة باط» سعودية تترجم بحضور كتلة القوات الجلسة وتؤمن النصاب والميثاقية المسيحية وينتخب فرنجية الذي أصبح رصيده حتى الآن أكثر من 65 صوتاً».إلا أن مصادر التيار الوطني الحر نفت أن يكون هناك انقسام بين التكتل وتوجّه بعضه الى التصويت لفرنجية، مشيرة لـ«البناء» الى أننا «ننتظر آلية الاجتماع الذي ستدعو اليه بكركي لكي نبدي رأينا ونريد له أن يكون منتجاً»، موضحة أن «مسألة الرئاسة تتجاوز المسألة المسيحية، الى أكثرية الـ86 صوتاً وعلى القوى المسيحية والمسلمة التوافق»، ولفت الى أننا نختلف مع حزب الله على المقاربة الرئاسية لكونه يطرح مرشحاً ويريد فرضه علينا، لكن الأمر يتعلق برئاسة الجمهورية اي الموقع الماروني الاول والكتلة المسيحية الأكبر معنية فيه، وبالتالي هي تطرح المرشح وعلى الحزب أن يدعمه وليس العكس».و فيما تتجه الأنظار إلى مبادرة ما قد تطرحها بكركي على الصعيد المسيحي، تردد أن أحد المطارنة كلف إجراء اتصالات مع الاقطاب الاربعة المسيحيين سمير جعجع، جبران باسيل، سامي الجميل وسليمان فرنجية لسؤالهم عن مدى قابليتهم لعقد اجتماع رباعي في بكركي، ومدى استعدادهم لعقد الاجتماع النيابي المسيحي الموسّع فسمع قبولاً ولكن بشروط.وكتبت” الديار”:برودة الطقس انعكست على الحركة السياسية الداخلية، باستثناء التحركات اليتيمة لرئيس «اللقاء الديموقراطي» تيمور جنبلاط على المرجعيات الدينية والسياسية، حاملا اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون والتسويق له بشكل واضح ومن دون اقنعة، مع طرح صلاح حنين وجهاد ازعور على الهامش، وترجم هذا الموقف الداعم لجوزاف عون امام المرشح الرئاسي ميشال معوض، مرشح «الاشتراكي» و»القوات» طوال الفترة الماضية.وبالتالي فان «الاشتراكي» انتقل الى الخطة « ب»، وفي المعلومات المؤكدة، ان معوض ابلغ وفد «اللقاء الديموقراطي» الذي زاره امس استمراره بالترشح، داعيا الى وحدة قوى المعارضة وعدم تشتتها، متمسكا بالرئيس السيادي مهما كانت الاعتبارات، فيما اكد تيمور جنبلاط على ان «اللقاء الديموقراطي» لا يسعى من وراء حركته الى تسوية منفردة عن «القوى السيادية»، بل الى توافق شامل بين كل الاطراف اللبنانية.وفي المقابل، فان الثنائي الشيعي ابلغ رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط «بالواسطة «، انه لن يمشي بالتعديل الدستوري الذي يعبّد طريق قائد الجيش الى بعبدا مهما كانت الظروف والمعطيات والضغوط، رغم ان جنبلاط وبعكس كل التسريبات لم يفاتح بري خلال اجتماعهما الاخير باسم قائد الجيش مطلقا، وكان قد طرح اسم العماد عون مع وفد حزب الله خلال اجتماعهما الاخير من ضمن سلة ضمت صلاح حنين وجهاد ازعور، كما ان الثنائي الشيعي علم بحسم تيمور جنبلاط لاسم قائد الجيش من خلال التسريبات الاعلامية عن الاجتماعات التي عقدها نواب «اللقاء الديموقراطي» خلال الايام الماضية. ويقابل هذا الحسم من رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» لاسم قائد الجيش اصرار على افضل العلاقات مع الثنائي الشيعي.