تلوّنت منطقة البقاع بجبالها ومدنها بالأبيض الناصع، فالعاصفة “فرح” اكتسحت قرى راشيا والبقاعين الغربي والأوسط، حيث انهمر الثلج فوق المناطق العالية خصوصا في قرى ينطا ودير العشاير وحلوة وبكا وعين عطا وعيحا و”عروس البقاع” زحلة وضهر البيدر وراشيا.
وتمدّد الغطاء الابيض ليلا ومع ساعات الصباح الاولى، في كافة المناطق البقاعية التي يزيد ارتفاعها على الـ1000 متر، خصوصاً في منطقة عيحا البقاعية التي حوّلها “الجنرال الأبيض” الى لوحة فنية مميزة.
“ثلوج شباط” غمرت شوارع المدينة، فعمل عناصر “مركز عيحا” على فتح طرقات البلدة وطريق عيحا راشيا والقرى المحيطة.
قرية بقاعيةعيحا هي قرية لبنانية من قرى قضاء راشيا في محافظة البقاع، تبعد عن العاصمة بيروت 88 كم، وترتفع عن سطح البحر 1350 مترا، وتبلغ مساحتها حوالى 4317 هكتاراً (43.17 كيلومتر مربع).
تتمتع عيحا بمناخ مميّز بالرغم من صقيع الشتاء، كما أنها تمتاز بسهل زراعي شاسع ذي تربة خصبة.ما معنى عيحا؟
كلمة “عيحا” من الكلمات النادرة التي يجتمع فيها حرفا عين وحاء، ففي اللغة العربية نادراً ما يجتمعان لثقل اللفظ.
وسميّت القرية بـ “عيحا” لأنها كانت مصب نهر جاري من جبل الشيخ، وأطلق عليها “عين الحياة”.
وقد عاش فيها الصليبيون والمغول والعثمانيون كما فيها اثار رومانية.
ومن أهم عائلاتها القديمة: زغيب، الصيفي، أبو لطيف، خميس والكثير من العائلات المتجذرة. ويتميّز أهاليها بالكرم والمروءة والشهامة.