معلومات عن تحرك قطري مرتقب

12 فبراير 2023
معلومات عن تحرك قطري مرتقب



لم يطرأ اي تطور خارجي جديد على مسار الاهتمام بالوضع اللبناني، خصوصا ان المساعي الداخلية بشأن الاستحقاق الرئاسي بقيت تدور في حلقة الخلافات والانقسام المستمر بين القوى والاطراف اللبنانية.
 
وحتى الامس لم تتضح معالم نتائج اللقاء الخماسي الذي عقد في باريس منذ ايام وجمع ممثلين عن: فرنسا والولايات المتحدة الاميركية والسعودية ومصر وقطر، وما انتهى اليه بشأن الملف اللبناني لا سيما موضوع رئاسة الجمهورية. وزادت الشكوك حول مفاعيله مع غياب صدور بيان عن المجتمعين، وتسرب معلومات عن خلافات ظهرت حول التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي ومواصفات الرئيس.
 
وقال مصدر مطلع لـ«الديار» امس ان الجهات اللبنانية المسؤولة لم تتبلغ حتى الامس اي معلومات رسمية عن نتائج اللقاء، وانه من غير المعلوم ما اذا كان سفراء هذه الدول سيتولون في الايام القليلة المقبلة اطلاع المسؤولين والقيادات على هذه النتائج، ام ان سفيرا معينا من بين سفراء هذه الدول، يرجح ان السفيرة الفرنسية ستقوم بهذه المهمة.
وعما اذا كان اللقاء قد فشل في اتخاذ قرار موحد حول الاستحقاق الرئاسي، قال المصدر انه لا توجد معلومات ملموسة او مؤكدة في هذا الشأن، لكن المواقف المعروفة قبل اللقاء تؤشر الى ان هناك تباينا بين هذه الدول حول كيفية التعاطي مع هذا الموضوع وان المسألة لا تقتصر على الخلاف حول الاسماء المطروحة. فالسعودية اعربت عن وجهة نظرها قبل اللقاء بانها لا تريد حتى الان الدخول بشكل مباشر في هذا الملف ولا ترغب في تزكية هذا الاسم او ذاك، وهي تكتفي بمراقبة ومتابعة التطورات المتصلة بهذا الاستحقاق مع التاكيد على اهمية اجرائه. اما واشنطن فهي تفضل ايضا وضع فرنسا في الواجهة ولا تستعجل حسم موقفها .
وبرأي المصدر ان هذه الدول لن تنقل الى القيادات اللبنانية مواقف جديدة حول انتخاب رئيس الجمهورية، لافتا الى ان الموقف الراهن لخصه البيان الاخير الصادر عن الاتحاد الاوروبي الذي كرر الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية يكون موضع اجماع اللبنانيين.
وفي هذا السياق ايضا، كشفت مصادر مطلعة لـ «الديار» عن ان هناك معلومات متداولة في الدوائر السياسية الضيقة، عن ان قطر ابدت استعدادها مؤخرا للقيام بتحرك تجاه لبنان في ضوء اللقاء الخماسي في باريس خلال الايام المقبلة، لكن تداعيات كارثة الزلزال في تركيا وسوريا ربما تؤخر هذا التحرك لبعض الوقت.