أوساط سنيّة تقرأ زيارة وكلام الحريري في بيروت

16 فبراير 2023
أوساط سنيّة تقرأ زيارة وكلام الحريري في بيروت


كتب علي ضاحي في” الديار”: المشهدية الشعبية تنطلق منها اوساط سنية واسعة الإطلاع على حركة الرئيس سعد الحريري، وتقول: ان في العام 2023 ، وفي الذكرى نفسها اثبت الحريري بحشده عدة آلاف من مناصريه من الشمال والبقاع وبيروت وصيدا، انه لا يزال “الرقم السني الاصعب”، وانه القادر على قيادة شارعه السني”، كما لم تثبت الانتخابات وجود “رأس سني” واحد قادر ان يجمع حوله كتلة سنية شعبية ونيابية كبيرة.

وتكشف الاوساط ان هذا الحضور الحاشد لما كان ان يتأمن، لولا وجود قرار من الحريري بالحشد، وبجهد قام به “تيار المستقبل” منذ اكثر من اسبوع في المناطق، وتشير الى ان حشداً مماثلاً يكلف مبالغ طائلة، لا سيما في غلاء سعر المحروقات الجنوني، وصولاً الى الظروف المناخية السيئة والصقيع، وانتهاء بالاوضاع المعيشية والاقتصادية.
وتشير الاوسط الى ان رغم صمت الحريري عن المواقف السياسية، الا انه اعلن بشكل واضح من الحشد الشعبي الكبير الى المواقف غير السياسية، انه لا يزال الرقم السني الاصعب، وان مشاريع وراثته فشلت، وان بيته وبيت رفيق الحريري سيبقى مفتوحاً، وهذه كانت رسائل داخلية الى منافسيه وخصومه الداخليين.اما على المستوى الخارجي ، لا سيما السعودية، حاول الحريري تقديم صورة جيدة وجديدة، وانه قادر على الحشد، وعلى قيادة الشارع السني من جديد. وكان لافتاً زيارة كتلة “الاعتدال الوطني” الى “بيت الوسط”، اي الكتلة العكارية والشمالية والمؤلفة من عدد من النواب السنة، الذين كانوا في عداد كتلة “المستقبل” السابقة. وهنا ووفق الاوساط، بعث الحريري برسالة الى الخصوم والحلفاء، والى السعوديين، انه قادر على جمع كتلة من 16 نائباً عندما تحين الساعة لتجتمع تحت لوائه. ويضاف الى لقائه الكتلة السنية، زيارته الى عين التينة ولقائه الرئيس نبيه بري وكل من المفتي عبد اللطيف دريان والنائب السابق وليد جنبلاط وغيرهم خارج الاضواء.وعلى المستوى السعودي، تكشف الاوساط ان السعودية حاولت وبذكرى 14 شباط تخفيف الاحتقان السني ضدها، عبر تخفيف “الحصار” عن الحريري، وذلك لشد العصب السني. فقامت باستدعاء سفيرها وليد البخاري في لبنان، حتى لا “يُحرج” الحريري بوجوده وعدم استقباله، او زيارة البخاري للحريري في “بيت الوسط” للتهئنة بالسلامة.