وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، رسالة الى اللبنانيين، لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، استهلها بالقول: “من أجل المواطنة والعيش معا، وهما مناط بقاء الإنسان والأوطان، يكون علينا الالتفات الدقيق، والاهتمام العميق بما يجري بالذات على المواطنة وعلى العيش المشترك. فكل خدمات الدولة الوطنية وميزاتها سقطت في الأعوام الثلاثة الأخيرة”.
واضاف: “ولسنا نجد أحدا من المسؤولين الرسميين يعمل على الصمود أو على الاستعادة يشكو اليوم الجميع من غياب رئيس الجمهورية؛ ولا جمهورية بدون رئيس. لكن نصف الشاكين على الأقل هم الذين منعوا ويمنعون انتخاب الرئيس، لا شيء إلا لأنهم يريدون مرشحيهم وليس غيرهم للرئاسة، وهم مستعدون لهلاك الوطن أو إهلاكه إن لم يلب مطلبهم الفظيع”.
وقال: “عرفنا رؤساء من قبل انتهت مدتهم فرفضوا التجديد والتمديد، وأعانوا بكل قواهم وصلاحياتهم على اختيار رئيس جديد. وللأسف أن هذا الأمر لم يعد واردا لأن الناس غير الناس”.
وتابع: “عندما نقول إن شؤون المواطنين والخدمات الضرورية لهم في منتهى السوء، فهذا ليس تعبيرا بلاغيا، بل هو الحقيقة الخالصة. ونحن ننذركم أيها السياسيون أن صرخات المظلومين ستلاحقكم حتى قبوركم، فالأكفان بلا جيوب. تنتهي الأهواء، ويتعاظم الحساب، فهل تصدقون؟ لا أظنكم كذلك، فقد قست قلوبكم فهي كالحجارة أو أشد قسوة”.
وفي ذكرى رفيق الحريري رحمه الله، قال دريان: “نذكر له بناء المدن وبناء التعليم، وقبل ذلك وبعده بناء الثقة والأمل والإيمان بالعمل وبمستقبل لبنان”.
وختم قائلا: “كل ذكرى إسراء ومعراج وأنتم أيها المسلمون وأيها اللبنانيون بخير ولبنان بخير إن شاء الله تعالى”. (الوكالة الوطنية)