مراوحة انتخابية شديدة.. وباسيل مُتمسّك بلقاء نصرالله

23 فبراير 2023
مراوحة انتخابية شديدة.. وباسيل مُتمسّك بلقاء نصرالله


بقي الملف الرئاسي في دائرة المراوحة الشديدة مع مؤشرات إيجابية خجولة تتمثل داخلياً بقناعة مختلف الأطراف بأن أحداً منها لا يمكنه فرض مرشح على الآخر لعدم امتلاكه الأغلبية النيابية ونصاب الانعقاد.
وفي هذا السياق كتبت” الديار”: الرسائل اليومية لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى حارة حريك حول الاستحقاق الرئاسي لم تتوقف، والرد الوحيد للحزب: «نحترم خياراتك ومواقفك وقراراتك، واعمل اللي بريّحك».

Advertisement

وفي هذا الاطار، علم ومن مصادر متابعة للملف الرئاسي، ان آخر طروحات جبران باسيل سعيه للقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لعرض لائحته الرئاسية عليه والنقاش فيها، وتتضمن: بيار الضاهر، فريد البستاني، جهاد ازعور وزياد بارود، وجرى طلب الموعد منذ اسبوع عبر اتصال من باسيل بالحاج وفيق صفا، وسئل باسيل «هل تتضمن لائحتك اسم سليمان فرنجية»، اجاب بالنفي. فقيل لباسيل: «انت تعرف موقفنا من دعم فرنجية، وجرى الحديث معك في الاسم خلال لقائك سماحة السيد منذ ٣ اشهر، فكيف لا تتضمن لائحتك اسم فرنجية اذا كنت تريد حوارا جديا؟ فمن الممكن خلال الحوار ان يتم دعم فرنجية او البحث عن خيار آخر. فلم يتم تلبية طلب باسيل، وعاد وطلب الموعد مجددا، ولم يأت الجواب»، وابلغ «مش وقتو». عندها رفع رئيس التيار سقف مواقفه السلبية تجاه الامين العام لحزب الله في الاحتفال الشبابي الاخير في حضور الرئيس ميشال عون، لكنه عاد في اليوم التالي وارسل اشارات انه لا يقصد مطلقا السيد نصرالله، ويكنّ له كل الاحترام والتقدير.
ورغم كل هجمات باسيل ورسائله السلبية، فان حزب الله التزم الصمت وعدم الرد، واكتفى باعلان مواقفه المعروفة، وحرص على العلاقة مع التيار، وعدم اقحام البلاد باية توترات في هذه الظروف الصعبة. ومن المتوقع ان يتحدث السيد نصرالله يوم السبت عن كل ما يراه مناسبا.
وحسب المتابعين لاجواء الاتصالات، الطلاق وقع في الملف الرئاسي بين حزب الله وباسيل والجروح عميقة، لكن رئيس التيار في المقابل، لم يهدد بالخروج من تفاهم مار مخايل، ومصرّ على حصر الخلاف بالملف الرئاسي اعلاميا، رغم ان اوساطا في ٨ آذار تتهم باسيل بانه يقدم اوراق اعتماده الجديدة للاميركيين من خلال التصويب على السيد نصرالله، لعل ذلك يساهم برفع العقوبات الاميركية عنه، كمقدمة لاعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية.
وكتبت” البناء”: سجل سقوط فرص المرشح النائب ميشال معوض، وعجز اللقاء الخماسي الذي عقد في باريس منذ أسابيع عن فرض رئيس على اللبنانيين ولا حتى مواصفات، بالتوازي مع ملامح تسوية للملف اليمني ظهرت أمس بالخطوة السعودية بإيداع مليار دولار بالمصرف المركزي اليمني، الأمر الذي قد يمهّد لتسوية سياسية للحرب في اليمن، وما قد ترتب من نتائج إيجابية على الملف اللبناني والدور السعودي في لبنان.تشريعياً، علمت «البناء» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يستمرّ بمساعيه مع الكتل النيابية لعقد الجلسة التشريعية والاتفاق على جدول الأعمال الذي لم يعد يشمل بند ملف التمديد للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي صار بعهدة مجلس الوزراء من خلال مرسوم أو عبر عقد استشاري بقرار من وزير الداخلية. وتوقعت مصادر المعلومات أن يبتّ بهذا الملف الأسبوع المقبل.