هنأ شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى “خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية”، متوجها إلى “المملكة قيادة وشعبا بأسمى آيات الفخر والاعتزاز، على ما حققته من إنجازات وطنية وإسلامية وعربية ودولية ستبقى راسخة ومتجذرة للحاضر والمستقبل. كما ستبقى حاضرة في ضمير الشعوب التي وقفت بجانبها، ومنها لبنان إبان المحن والمراحل القاسية التي مر بها”.
من جهة ثانية، شجب أبي المنى “العدوان الإسرائيلي على مدينة نابلس الفلسطينية، الذي سقط جراءه عشرات الشهداء والجرحى”، داعيا “المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى وضع حد للانتهاكات المستمرة للعدو الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل والمقدسات العربية والإسلامية”.والتقى شيخ العقل في دار الطائفة في بيروت وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، يرافقه المدير العام للوزارة لويس لحود.وسلم الوزير حسن، أبي المنى دعوة للمشاركة في إطلاق سجل المزارعين في 2 آذار المقبل في الأونيسكو برعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وتخلل اللقاء بحث في عدد من المسائل وخطط الوزارة لتطوير القطاع الزراعي.بعد اللقاء، قال حسن: “تشرفت بلقاء سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، برفقة سعادة المدير العام لويس لحود، لوضع أبي المنى في المشاريع التي نعمل عليها وتطويرها في وزارة الزراعة، بالتعاون مع الهيئات والجهات المانحة والمنظمات الدولية العاملة في لبنان، واستمعنا الى توجيهاته في ما خص القطاع الزراعي، وفوجئت بمتابعته التفاصيل. وان شاء الله يؤسس هذا اللقاء الى مزيد من الشراكة والتنسيق، لا سيما أننا نؤمن بأن المرجعيات الروحية في الوطن هي المدماك الأساس الذي نعتمد عليه، في اطار توسيع العمل الزراعي، وصولا الى مرحلة يصبح فيها القطاع الزراعي رافعا للاقتصاد الوطني”.والتقى شيخ العقل وفدا من “جبهة السيادة”، ضم النائب زياد حواط ورئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض والأعضاء. بعد اللقاء، قال حواط: “التقينا سماحة الشيخ في هذه الدار الوطنية، واستحضرنا معا مصالحة الجبل العزيزة والغالية، والتي نتمنى على جميع الأفرقاء الوطنيين أن تبقى مصالحة نقية، خصوصا اليوم حيث يمر لبنان في أزمة وطنية تطال كل شرائح المجتمع. وكما هذه الدار تحتضن كل شرائح المجتمع اللبناني والوطني، وليست للطائفة الدرزية حصرا، فالازمة الاقتصادية والوطنية باتت تهدد وجودنا ككل وكيان الوطن”.ولفت إلى “هجرة الشباب من كل المناطق وضرورة الصمود والمواجهة لهذه الأزمة”، وقال: “هنا، تظهر المقاومة الحقيقية من خلال صمود الشباب في ارضهم، وضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يكون إصلاحيا يعيد لبنان الى الشرعيتين العربية والدولية وانتظام عمل السلطات، وحكومة من اختصاصيين لديها الخطط الاقتصادية والاجتماعية والمالية لوقف الانهيارالحاصل. وإذا لم تحصل مصالحة حقيقية كمصالحة الجبل على أسس سيادية واضحة لإنقاذ الوطن بصيغته ودستوره فعلى الدنيا السلام”.كذلك، التقى أبي المنى وفدا من روابط المعلمين، ضم: عن التعليم الأساسي، رئيس الرابطة حسين جواد ومحمد إسماعيل، وعن رابطة التعليم التقني والمهني رئيسها سايد بو فرنسيس وفاروق الحركة وعلي شري، وعن رابطة التعليم الثانوي، نائب الرئيس حيدر إسماعيل وعصمت ضو، وبحضور الدكتورة ليلى ابو شقرا.وبعد اللقاء، تحدث جواد باسم الوفد فقال: “تشرفنا بلقاء سماحة شيخ العقل وحملناه مطالب المعلمين التي وضعناها لدى الحكومة لاحقاق الحق، وشرحنا لسماحته الواقع المزري الذي يعيشه المعلمون ووجود 350 الف طالب وطالبة ما زالوا خارج مدارسهم و40 الف اساتذ ومعلمة خارج التعليم”.أضاف: “نطالب المعنيين بوزارة التربية ورئاسة الحكومة بإقرار المطالب، وأي تأخير بعد هذا الاسبوع سيكون فيه خطر على العام الدراسي والامتحانات الرسمية. وإذا تم اللجوء إلى أسبوع آخر من الإضراب، فهذا يعني أننا أصبحنا في دائرة الخطر الشديد. لذلك، يجب إقرار المطالب يوم الإثنين، وإلا فلتتحمل الحكومة المسؤولية وكفى استهتارا بحقوق المعلمين”.وردا على سؤال، قال جواد: “إذا تم إقرار 5 ليترات بنزين واستكمال المبادرة التي قدمناها إلى وزير التربية، عبر صرف 300 دولار عن الأشهر السابقة ودفع 125 دولارا عن الأشهر المتبقية، فيعني عودتنا إلى المدارس، وغير ذلك لا يصح. كما لا يمكن اجراء امتحانات لطلاب وترك آخرين، فالواقع يشمل الجميع، وإلا سنكون ذهبنا إلى حيث لا نريد. كما لا يجوز أن يصبح التعليم للأغنياء فقط. وكروابط معلمين، ستكون لنا إجراءات حيال هذه المواضيع”.ومن زوار دار الطائفة، قائد الشرطة القضائية السابق العميد المتقاعد أنور يحي، كذلك زياد الرسامني وكريم عصمت صعب، وأيضا المهندس الشيخ سهيل أبو غنام، وكذلك الاستاذ نظام الحلبي، الذي وضعه في أجواء زيارته اليوم مع وفد منسقية السلم الاهلي إلى بكركي.