تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعيّ صورة تُظهر الحفرة التي دُفن فيها الشيخ أحمد الرفاعي بعد قتله قبل أيام، بهدف إخفاء جثته.
وكان قتلة الشيخ الرفاعي نقلوا جثته إلى منطقة “القيطع الميتة” في عكار، وهناك تم دفنها تحت عمق 3 أمتار في الأرض. وبسبب الحفرة العميقة، اضطرت القوى الأمنية فجر اليوم للإستعانة بجرّافة بهدف انتشال الجثة.
ومساء اليوم، أعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي إلقاء القبض على جميع الأشخاص الذين أقدموا على خطف وقتل الشيخ الرفاعي.
وجاء في بيان المديرية: “في إطار التحقيقات المجراة من قبل شعبة المعلومات في الجريمة، تمكّنت من توقيف جميع المتورطين وعددهم 5 أشخاص جميعهم من عائلة الرفاعي، قاموا بتنفيذ عملية الخطف والقتل والدفن بعد تقسيم الأدوار فيما بينهم ضمن خطة قام رئيس بلدية القرقف الشيخ (ي. ر.) ونجله (ع. ر.) بإعدادها ميدانيا ولوجستيا منذ حوالى الشهر، بعدها تمت الاستعانة بـ/3/ اشقاء من اقاربهما وهم: (ع. ر.)، (ي. ر.)، (ا. ر.) لتنفيذ عملية الخطف. فيما تبيّن ان باقي الموقوفين وهم اللبنانيون: (م. م.)، (خ. ر.)، (م. ر.) نجل رئيس بلدية القرقف، (و. ب.) ليسوا على علاقة او علم بالجريمة، وتم اخلاء سبيلهم بناء على اشارة القضاء المختص”.
وأضاف: “بعد تفتيش منزل رئيس بلدية القرقف، عُثر على مستودع يحتوي على كمية كبيرة من الاسلحة المتوسطة والقذائف والذخائر والصواعق والقنابل والمتفجرات نوع (اي ان اي) تمت مصادرتها تمهيدا لإجراء التحقيق بشأنها بالتنسيق مع القضاء المختص”.
وأكمل: “من جهة أخرى، كانت شعبة المعلومات توصّلت إلى تحديد مكان جثة المغدور في منطقة الريحانية القريبة من بحيرة البارد تستخدم كمكب للنفايات، كما تبيّن ان الجثة قد دفنت في حفرة عمقها حوالى 3,5 أمتار، الأمر الذي دفع الى استقدام جرافة للحفر، وتم انتشالها فجر تاريخ اليوم 26-2-2023. وبنتيجة الكشف عليها من قبل مكتب الأدلة الجنائية في وحدة الشرطة القضائية تبيّن انها كانت مقيّدة بأصفاد حديدية وحبال، ومصابة بطلقات نارية، بعدها جرى نقلها الى أحد المستشفيات، حيث حضر طبيب شرعي وأجرى كشفه. سلمت الجثة لذوي المغدور بناء على اشارة القضاء”.