كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: في بورصة الترشيحات من وجهة نظر ديبلوماسية، ترجح حظوظ رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية في الوقت الراهن وتقدمها على ما عداها.من الوجهة الديبلوماسية ذاتها، هناك معارضة تمس بالمبدأ وأخرى عرضة للعرض والطلب، والثانية هي الأساس في مقاربة ترشيح فرنجية والذي يمكن أن يتحول إلى «مرشح ملك» إذا اقتنعت الرياض وتمنت على حلفائها ملاقاته إلى صندوق الإقتراع في مجلس النواب. المطلوب أن يكون المعارض، أياً كان، من الكتل المسيحية شريكاً في صناعة انتخاب فرنجية وفي حكمه. في رأي المراقبين يمكن فتح النقاش بشأن ترشيح فرنجية لأنّه المتقدم على الآخرين حالياً. لا تلمس المصادر الديبلوماسية المراقبة أن ترشيح النائب ميشال معوض سيستمر لكنها لا تستبعد أن يكون الزلزال الذي أصاب سوريا وتركيا عاد بالفائدة على انتخابات الرئاسة في لبنان وأعاد الإنفتاح العربي على النظام السوري، وكان الأبرز فيه الشق المتعلق بالعلاقة السعودية – السورية ما قد ينسحب إيجابياً على حظوظ فرنجية حليف سوريا والأقرب إليها من الأسماء المرشحة، قد لا تعارض الرياض وصوله ضمن سلة كاملة متكاملة خصوصاً أنه لن يشكل ضرراً على مصالحها. بحسب ما لمس المشاركون في اجتماع باريس أنّ الرياض ترغب أن تأتي الإنتخابات الرئاسية في سياق اتفاق عام يشمل رئاسة الحكومة. لا ضير لديها إن كان الرئيس الماروني قريباً من فريق الممانعة كفرنجية الذي دعي الى حفل الأونيسكو المحتفي بالطائف وجلس في الصف الأمامي. في الأساس هي تريد من إيران ملف اليمن والعراق ولا تمانع وجودها في النقاش حول ملف الرئاسة في لبنان بدليل الإصرار على حضور قطر في الإجتماع الخماسي والتي تربطها علاقة حسنة مع إيران. إذاً كان لحضور قطر مبرراته وهي التي تربطها علاقة طيبة مع إيران وقد أصرت على إشراك مصر لإضفاء مزيد من الحشد على المشهد بينما الكل يعلم أن كلمتها هي الفصل.باعتقاد المصادر عينها وحسب تحليلها، لن تعارض السعودية إنتخاب فرنجية ولا تضع أميركا فيتو على خياره بدليل ما قالته السفيرة الأميركية دورثي شيا لرئيس مجلس النواب نبيه بري. ولو كان موقف بلادها ضد انتخابه لعبرت بطريقة مغايرة. بحسبها يجب على لبنان أن يلتقط اللحظة وإلا لن يتنبه إليه الخارج وسيبقى على خارطة الإنتظار طالما أن التطورات المؤثرة ستسير بوتيرة بطيئة.