بعدما وصل إلى عتبة الـ 90 ألف ليرة انخفض سعر صرف الدولار مساء أمس الأربعاء بشكل مفاجئ وبنحو 9 آلاف ليرة ليسجل 81 ألف وذلك عقب بيان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أعلن فيه ان “المركزي” سيتدخل بائعا الدولار وشاريا الليرة على سعر 70 ألف ليرة ابتداء من اليوم الخميس كما حدد سعر منصة صيرفة على السعر نفسه. فكيف ستؤثر هذه القرارات على الوضع المالي والاقتصادي؟
الخبير المالي والأستاذ الجامعي الدكتور بلال علامة اعتبر عبر “لبنان 24” ان “ما أقدم عليه “المركزي” مساء أمس كان نتيجة ضغوط سياسية وهذه القرارات غير علمية، فهي ستخفف خسائر المصارف والدولة ولكن المواطن اللبناني في المقابل هو من سيدفع فرق هذه الخسائر”.
وأشار إلى ان “الدولة تنفق من دون إيرادات وان “اللعب” اليوم هو على الأموال “الكاش”.
ولفت إلى ان “الهدف من البيان الصادر بالامس سحب 10 تريليون ليرة من السوق بعدما ضخها مصرف لبنان خلال شهر شباط على ان يضخ في السوق خلال شهر آذار الجاري 15 تريليون ليرة”، مشددا على ان “الأمور لا يمكن ان تحل بهذه الطريقة”، وقال: “للأسف هذه مغامرة جديدة مرتبطة بإنفاق الدولة الهائل”.
واعتبر علامة ان “رفع منصة “صيرفة”إلى 70 ألف ليرة يعني رفع تعرفة الاتصالات والانترنت والهاتف والدواء وربما لاحقاً الخبز والبنزين”، مشيراً إلى ان الهدف من ذلك زيادة ايرادات وزارة الاتصالات والطاقة “.
وأكد علامة ان “لا قدرة لمصرف لبنان على الاستمرار بضخ الدولار من دون تسوية سياسية شاملة ودعم مالي خارجي. ”
وقال: “سنرى إذا كانت المصارف ستلتزم ببيان “المركزي” فهو ليس تعميما ما يعني انه ليس ملزما لها”، وتوقع ان “يصدر في الأيام المقبلة قرارات جديدة عن مصرف لبنان بتعديل التعاميم 158 و 161 لاحتساب الدولار على سعر 45500 ألف ليرة تماشيا مع رسم الدولار الجمركي”.
وأشار إلى ان “هذه الإجراءات ستؤدي لخفض الدولار لفترة وقد يصل إلى 75 ألف ليرة”، محذرا في المقابل من خطورة عدم التوصل الى حل سياسي شامل”.