تؤكد أوساط سياسية في “ما تبقّى” من قوى 14 آذار أن “حزب الله”، الذي يعرف جيدًا توظيف كل ما يجري على الساحة الداخلية، لمصلحته الخاصة ولما يمكن أن يخدم مشاريعه السياسية، وآخرها عدم التوافق على التمديد للواء عباس إبراهيم.
وفي اعتقاد هذه الأوساط أن “حزب الله” سيحاول الإفادة مما حصل في المديرية العامة للأمن العام بما يتوافق مع نظرته للأمور، بحيث سيصار في مرحلة لاحقة إلى تبيان زيف ما يتعرّض له “الحزب” من حملات يعتبرها مغرضة وتتهمه بأنه يضع يده على كل مفاصل الدولة.
وقد يلجأ نواب “حزب الله” وقيادات حزبية إلى شنّ هجوم مضاد على هذه الحملات، ودليلهم هو أنه لو كان ما يُقال عن “الحزب” صحيحًا لكان استطاع أن يفرض التمديد للواء إبراهيم. فإذا كان لدى الحزب هذه “السطوة” فلماذا لم يستطع أن يفرض ما يريده، وما كان يسعى إليه، وهو ارتضى بما آلت إليه الأمور، وإن كان البعض يعيد هذا الأمر إلى خلاف في وجهات النظر حوله بين أركان “الثنائي الشيعي”.