من يقصد محال “السوبرماركت” خلال هذه الأيام وتحديدا بعد انطلاق عملية تسعير مختلف السلع بالدولار الاميركي، يمكنه ان يشاهد بشكل واضح وصريح نظرات التعجب والغضب التي تحتل وجوه مختلف المواطنين.
فتسعير البضائع بالدولار وعلى الرغم من امكانية توحيد الأسعار التي انتجها، شكل خطوة اساسية من الخطوات الظاهرة التي تشير الى مدى عمق الازمة التي يعيشها المواطن اللبناني من دون اي قدرة على التحمّل والصمود.وفي هذا الاطار، وصف مرجع اقتصادي خطوة التسعير بالدولار لـ”لبنان 24″ “بالكارثية، نظرا الى انها تدخل البلاد في نفق تشريع اعتماد الدولار في عمليات التسعير، كما انها تتيح جباية الأرباح بالدولار الأميركي من قبل اصحاب السوبرماركات، ما يخفف امكانية المنافسة بينهم وبالتالي امكانية ان يستفيد المواطن من العروضات والتخفيضات”. كما يشير المرجع الى ان “مجموعة ارباح اضافية تحققها محال السوبرماركت من خلال هذه العملية متمثلة في (كسر الدولار) اي ، وعلى سسبيل المثال، ان اشترى المواطن سلعة بقيمة 4 دولار و97 سنتا، كيف يمكن ان يرجع له السوبرماركت السنتات الـ3 المتبقية؟