كتب محمد علوش في “الديار”: دعوة وليد جنبلاط الجديدة الى الحوار تأتي بعد زيارة وفد من الحزب التقدمي الى السعودية، والتي حملت لقاءات سياسية رغم أن عنوانها الأساسي كان زيارة الجالية الدرزية في المملكة، وبحسب المعلومات فإن الوفد سمع اعتراضات سعودية على وصول فرنجية، دون أن يقولها المسؤولون السعوديون بشكل صريح، لأنهم على موقفهم الداعي لعدم الدخول في لعبة الأسماء.
Advertisement
إن الاعتراض السعودي على رئيس تيار المردة يُفقده عدداً من النواب السنة الذين يعول عليهم للوصول الى 65 صوتاً، لذلك ترى المصادر القيادية في فريق 8 آذار أن فرنجية لا يزال مرشحاً بانتظار التشاور والحوار بين المكونات اللبناني اولاً ومن ثم التشاور مع الخارج ثانياً، معتبرة أن الحوار هو السبيل الوحيد الذي قد يُنهي الفراغ، ولو أن الوضع حالياً لا يُبشر بخير سريع على الإطلاق.
إن هذا الواقع الذي فرضه بري يدفع أيضاً قوى المعارضة للبحث عن خطة جديدة للمواجهة، علماً أن خطة التعطيل لأي جلسة قد تُنتج رئيساً ينتمي الى قوى 8 آذار بـ 65 نائباً، لم تُعجب كل مكونات المعارضة خاصة جزء لا بأس به من نواب التغيير، والذين بحسب المعلومات يُصر بعضهم على أن التعطيل ليس خطوة مقبولة شعبياً، وأنهم عندما يرفضون التعطيل الذي يمارسه الطرف الآخر، لا يمكنهم ممارسة التعطيل بأنفسهم، رغم محاولات إقناعهم بوجهة النظر طالبي التعطيل والتي تقوم على أن الفريق الآخر يعطل لحين تأمين وصول مرشحه، وهذا يعني فرض مرشح 8 آذار على الآخرين.