في ذكرى تفجير كنيسة سيّدة النجاة.. هذا ما قاله جعجع

4 مارس 2023
في ذكرى تفجير كنيسة سيّدة النجاة.. هذا ما قاله جعجع

أقامت منطقة كسروان في حزب “القوات اللبنانية”، قداسا في كنيسة سيدة النجاة – زوق مكايل في الذكرى الـ29  لتفجير الكنيسة، تحت عنوان “كانت الخطة لحلنا فبقينا”.

وكانت كلمة لرئيس حزب “القوات” سمير جعجع عبر الشاشة وصف خلالها الذكرى الـ29 لتفجير كنيسة سيدة النجاة بـ”اليوم المشؤوم في تاريخ لبنان”، مؤكداً أن “القوات اللبنانية ستتوقف عند هذه الذكرى سنوياً حتى بعد مرور 290 عاماً، انطلاقا من معناها، ولو أن البعض يسأل ان كان احياؤها (بيحرز بعد)، باعتبار انها جريمة كبيرة جدا، ومن الجرائم القليلة التي حصلت في هذا الحجم والشكل والنوعية في لبنان وقتل فيها أناس ابرياء، في فترة الصوم، كانوا يصلون في كنيسة، من قبل من كان يتوجب عليه حمايتهم”. وأضاف: “من غير الممكن ان ننسى استشهاد 11 لبنانيا ما زال اهلهم يتألمون الى اليوم هم الباقون في ذاكرتهم وذاكرتنا معا، كما لا يغيب عنا مآسي عشرات الجرحى والدمار الذي شهدته الكنيسة وجوارها. هذا الجانب مؤلم وقاس، ولكن الجانب الاكثر ألما ان السلطة التي من واجبها حماية الناس والسعي الى كشف الحقيقة كانت اول من جهل الفاعل وارسى التهمة على حزب القوات بغية التخلص منه. وبالتالي منذ اللحظة الاولى، سعت الاجهزة الامنية والقضائية، وهذا ما يحزن، الى رمي التهمة على القوات بدلا من السهر لتأمين سلامة البلد واستقراره”.  وأكد ان “القرار الظني في هذه الجريمة كان الأسوأ والأتفه في تاريخ القضاء اللبناني، اذ جاءت كل الوقائع مغلوطة لتثبيت التهمة على القوات من خلال استحضار شهود غير موجودين في لبنان او تلفيق شهادات على لسان اخرين او الصاق وقائع حصلت في ايام الحرب في ظروف واماكن وتواريخ مختلفة”.
 
جعجع الذي رأى ان البعض يحاول المقارنة بين تفجير كنيسة سيدة النجاة وتفجير مرفأ بيروت، أكد “ارتباطهما من ناحية الوجع المشترك وسقوط ضحايا من المدنيين كما ان الفاعل واحد في مكان ما، باعتبار انه ينتمي الى الجبهة العريضة المسماة الممانعة”، لكنه أشار إلى أن “الفرق الاساسي بينهما ان جريمة تفجير سيدة النجاة نفذت عن سابق تصور وتصميم بغية اتهام القوات بها اما جريمة مرفأ بيروت فمن المستبعد ان تكون كذلك”.  وأضاف: “نحن بانتظار التحقيقات لتثبت هذه النظرية او تسقطها ولكشف حقيقة انفجار مدمر اودى بحياة المئات والاف الجرحى، فضلا عن الاضرار المادية. وفي ما يتعلق بجريمة تفجير الكنيسة، فقد أجريت التحقيقات لتلبيسها لفريق آخر، بينما في جريمة تفجير المرفأ يمنعون التحقيق في شتى الطرق، اذ عيِّن المحقق العدلي الاول وأجبر على الاستقالة ليعين بعدها محقق آخر اصر على المتابعة ولم يتراجع رغم كل الضغوط، فاتبعوا عندها سياسة العرقلة من خلال ضرب القضاء”.  ولفت الى ان “المعنيين والمسببين لهذه العرقلة هم ابناء المحور نفسه، محور الممانعة، فهذا اسلوبهم وهم منذ نشأتهم لا يريدون لا حقيقة ولا عدالة ولا شفافية بل يفضلون الغموض والظلام لأن “اللعيبة تبعن” خلف كل هذه الجرائم بشكل او بآخر”.
 
وختم: “نؤكد انه ما بصح الا الصحيح، ولو ان الصحيح لم يصحَّ بعد، وسيأتي وقته ليثبت بالأرقام والدلائل من هو الفاعل ومن كلفت السلطة لتنفيذ جريمة تفجير الكنيسة”.