بدورها، شرحت المحامية سوزان السيد مفهوم التّلوث مشيرة إلى أنّ أيّ إضافة على الطبيعة غير مدروسة ممكن أن يكون لها تأثيرات سلبيّة ومضرّة على الهواء والماء والتربة”.
وتناولت السيد مدى تأثير التّلوث على النظام البيئيّ للطبيعة وعلى صحة الإنسان، ومساهمته بالعديد من الأمراض الصدريّة وأمراض الجهاز التنفسيّ وحتى الأمراض العصبيّة. كذلك، تحدثت السيد عن التلوث النظريّ الذي نعاني منه بالآونة الأخيرة نتيجة إنتشار النفايات المنزليّة في كلّ مكان دون حسيب ولا رقيب.وأبرزت السيد العديد من الطرق للحدّ من التلوث الناتج عن إنتشار النفايات وأبرزها:
أولاً: نشر الوعيّ وإتباع الطرق الصحيّة في التخلص منها ومعالجتها بالطرق العلميّة وإعادة تدويرها والاستفادة منها كأسمدة زراعيّة.
ثانياً: التشديد على ضرورة خلق مشاريع تحافظ على البيئة والمجاري الطبيعيّة للأنهار ولاسيما نهر أبو علي.
ثالثاً: العمل على حثّ الدولة والمعنيين والمسؤولين على المحافظة على البيئة وإيجاد الحلول للنفايات المنتشرة في كلّ مكان ولمكب المرفأ الذي بات بمثابة القنبلة الموقوته من خلال إيجاد البدائل العلميّة والصحيّة وإقرار القوانين الصارمة وتطبيقها على المخالفين .رابعاً: تفعيل عمل الجمعيّات التي تعنى بالبيئة وإطلاق يدها للإدعاء على المخالفين ومقاضاتهم أمام القضاء المختص.
وختمت المحاميّة السيد كلامها بالقول إنّ “دورنا مهم جداً في المحافظة على البيئة ولاسيما في نشر الوعيّ وعدم رمي النفايات بشكل عشوائيّ بل في الأماكن المخصصة لها، وأنّ فرزها من المصدر أولويّة وأنّ المحافظة على البيئة هي مسؤوليّة مشتركة بين المواطنين والسلطة والمعنيين”.