نشرت صحيفة “عكاظ” السّعودية، مساء اليوم الثلاثاء، تقريراً تحت عنوان: “ترشيح فرنجية.. لبنان يغرق.. وسيناريو الفوضى يلوح”، وأشارت فيه إلى أنّه “بعد إعلان حزب الله دعم ترشيح (رئيس تيار المرده) سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، أعربت مصادر لبنانية عن مخاوفها من التعجيل بسيناريو الفوضى والإنفجار وتزايد الأزمات بعد هذا الإعلان الذي ترفضه أطراف سياسية لبنانية فاعلة، خصوصاً مسيحية”.
وبحسب التقرير، فقد لفتت المصادر إلى أنّ “قوى إقليمية ودولية سارعت إلى تكثيف التحركات والاتصالات مع الأفرقاء السياسيين في لبنان، للحيلولة دون وصول الأوضاع إلى حافة الهاوية والانهيار”، وأضاف: “لقد استذكرت المصادر أنه حين كان لفرنجية وزير واحد محسوب عليه، وهو (جورج قرداحي)، تسبب في مقاطعة خليجية مع لبنان، وتساءلت: إلى أي تدهور سيقود لبنان لو وصل فرنجية إلى سدة الرئاسة؟”.وحذرت المصادر ذاتها بشدة، من أن “حزب الله يسعى لإحكام القبضة على لبنان المنهار اقتصادياً لـ6 سنوات أخرى بالإعلان عن دعم ترشيح فرنجية، الأمر الذي يعيد سيناريو اختيار الرئيس السابق ميشال عون، الذي أغرق لبنان سنوات عدة”، مؤكدة أن “الشعب اللبناني يستحق رئيساً يليق به وببلاده”.ووفقاً لتقرير “عكاظ”، فقد اعتبرت المصادر أن “ما حدث بالأمس من وصول عون إلى بعبدا، حليفاً لـ”حزب الله”، لا يزال ماثلاً أمام أعين اللبنانيين، وهو ما يمكن أن يحدث اليوم ولا شيء يمنع”. وفي السياق، فقد نقل التقرير عن “مراقب لبناني” قوله: “لم يعد بالإمكان الاعتماد على التعهدات، فسبق أن جربت وسقطت في مهدها”.وتطرق تقرير الصحيفة إلى تصريحات سابقة لفرنجية يؤيّد فيها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله وعلاقته به، وأضاف: “فرنجية، لم يتورع، ولم يخجل وهو يصف الإرهابي قاسم سليماني المتورط في مقتل عشرات الآلاف في سوريا ولبنان واليمن ودول آخرى، بالشهيد، والرجل العظيم”.وبحسب مراقبين سياسيين، فإن “هذه المواقف تعكس أن لبنان بات أمام خيارات مرة، من شأنها أن تؤدي مجدداً إلى إغراقه في الفوضى والانهيار وتزايد الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية، والضحية هو المواطن اللبناني”، وفق “عُكاظ”.
