صراع رئاسي مفتوح بين المعارضة وقوى الثامن من آذار ومفاتيح الحل مفقودة

8 مارس 2023
صراع رئاسي مفتوح بين المعارضة وقوى الثامن من آذار ومفاتيح الحل مفقودة


مع إقفال الأسبوع الماضي على تصعيد سياسي على خلفية كلام كل من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وكلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري وردود الفعل عليهما ، بات السؤال مشروعا عما إذا كان هذا التصعيد قد فتح باب المواجهة من دون رجعة بين المعارضة وقوى الثامن من آذار .

هذه المرة كان الكلام مباشرا من قبل القوى الداعمة لرئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية حول خوض معركة فرنجية مهما كلف الأمر.، هذا ما اوحت إليه المواقف التي أطلقت ومن يعتقد عكس ذلك يكون على خطأ.بالنسبة إلى المعارضة ، فليس مقبولا بأي شكل من الأشكال فرض رئيس من صلب قوى الممانعة كائنا من كان . وهذا الأشتباك لا يوحي إلا بأطالة امد الفراغ وإدخاله في صراع يتوقع أن بندلع حول اي ملف..فهل أن الأيام المقبلة تحمل المزيد من هذا الأشتباك؟ الأمر مرهون بكيفية تحريك الملف الرئاسي والهدف من بعث الرسائل ضمن توقيت مدروس .وتقول أوساط مراقبة ل لبنان ٢٤ أن مرحلة التصعيد المتصل بالملف الرئاسي قد ترتفع أو تخفت تبعا لسلسلة معطيات ، لكن من الواضح أن الأفرقاء السياسيين قالوا ما لديهم ويرصدون الردود عليها وهناك فترة تمر ترتفع فيها السقوف الكلامية من دون ضوابط ، معلنة أن ما من مفاوضات جدبدة ستشق طريقها بالنسبة إلى الملف الرئاسي وفي الأصل كانت معلقة بشكل علني.اما وقد وصل الجواب النهائي من المعارضة برفض ترشيح فرنجية، فقد لا تجد قوى الثامن من آذار نفسها أمام مضطرة إلى تبديل رأيها في الوقت الراهن لاسيما إذا كانت اللاءات قد رفعت من المعارضة.وتقول هذه الأوساط أن المعارضة ستعمل على رص صفوفها في وجه احتمال تكرار انتخاب رئيس من فريق الممانعة، حتى أنها ستفعل خطواتها المضادة في هذا السياق تحسبا لأي خطوات غير متوقعة ، مشيرة إلى أن الأمر محسوما بالنسبة لها لجهة الدفع في اتجاه مواصلة دعم المرشح السيادي في الاستحقاق الرئاسي ولا مكان لأي تسوية وبالتالي هي غير معنية بأي كلام عن تفاهم على اسم فرنجية .اما في مقلب قوى الثامن من آذار، فأن الأوساط نفسها تعتبر أن المعركة في تأمين النصاب لفرنجية مستمرة بكل ما أوتي من ضغط وقوة، إنما الأشكالية تكمن في ان النصاب المطلوب يصعب تحقيقه ، إلا إذا كان الرهان على تبدل بعض المواقف لكن ما من شيء واضح في الأفق، حتى أن اللقاء الديمقراطي لم يقدم أي تأكيد يؤشر أن أصوات نوابه ستذهب إلى رئيس تيار المردة.وتؤكد الأوساط أن الملف الرئاسي في هذه الحالة أصبح أكثر من شائك وربما يشتد فصولا بفعل غياب أي فرصة حقيقية للتقدم به نحو الحل ويصح القول أن الظروف المتصلة بالأنتخابات الرئاسية في لبنان لم تنضج بعد ولن تنضج في وقت وشيك.المؤكد أن الشغور يحكم قبضته وما من أحد يملك مفتاح انهائه في الوقت الذي تشتد فيه الأزمات في البلد وتصيب الجميع وربما يكون الأتي أعظم.