منذ لحظة اعلان “الثنائي الشيعي”دعمه ترشيح رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجيه للانتخابات الرئاسية، وبشكل أدق منذ اعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دعمه المطلق لفرنجيه، دخل عالم “التويتر” في لبنان في حفلة من الجنون يمكن رصد تاريخ انطلاقتها ومن غير الممكن توقع تاريخ انتهائها.
واللافت ان الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي تدوم بحد اقصى وكما جرت العادة لـ24 ساعة لا غير، فنرى في كل يوم موضوعا جديداً او “ترنداً” جديداً يغرّد ويكتب ويحلل حول اللبنانيون وهم يتابعون حركة الدولار او خلال تأملهم أسعار السلع الغذائية على رفوف السوبرماركات التي باتت بدورها تسعر بالدولار الاميركي.وما هو لافت ايضاً، هو طريقة الخطاب او التعبير التي انتهجها الكثيرون لاسيما من مناصري “التيار الوطني الحرّ” و”القوات اللبنانية”، فصحيح ان لغة الشتائم والحقد ليست جديدة على “تويتر” لكنها اتخذت منحاً تصاعدياً غير مسبوق، ولربما يكون اخطر ما كتب في هذا المجال او ما تم تسليط الضوء عليه عن سابق تصوّر وتصميم، هو محاولة اظهار رئيس”المرده” ومناصريه على انهم لا ينتمون الى المارونية لا من بعيد ولا من قريب، فتحوّل المغردون الى بطاركة يرفعون الحرم الكنسي ويتاجرون فيه.وفي كل الاحوال، يستمر الجدل عبر “تويتر” ومعه تظهر بعض الاسئلة الفعلية حول واقع مواقع التواصل الاجتماعي، وحول هذه المساحة الكبيرة من الحرية في التعبير التي تؤمنها لمن هو جدير بالتعبير وايضا لمن يشكل صمته خدمة عامة للوطن والمواطن على حد سواء.