افتتح وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى معرض الفن التشكيلي السنوي احتفالا بمناسبة 25 شباط اليوم الوطني للفن التشكيلي في لبنان الذي أقيم استثنائيا هذا العام في 5 الجاري، بالتعاون بين وزارة الثقافة وجمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت ونقابة الفنانين التشكيليين في قصر الاونيسكو في بيروت، في حضور رئيس الجمعية ميشال روحانا والنقيب نزار ضاهر وحشد كبير من المنتسبات والمنتسبين الى الجمعية والنقابة عدا عن الهواة من متذوقي الفن التشكيلي .
وسبق الافتتاح كلمة ترحيبية من التشكيلية خولة الطفيلي، اشارت فيها الى “الظروف الحالية التي يعيشها الفنان التشكيلي ومحاولته تقديم افضل ما عنده”, وشكرت الوزير لرعايته وحضوره ودعمه.وألقى الوزير المرتضى كلمة مرتجلة جاء فيها: “نحن في خضم أزمة قاهرة محبطة للشعب بشكل كامل، اذ أن الأزمة التي نعيشها نتاج سياسات أسس لها بحسبي من تسعينيات القرن الماضي وأفضت إلى نهب المال العام، سياسات هدر وإفساد أفضت إلى نهب المال العام وحتى سرقة أموال المودعين”.
وتابع: “سياسات أسس لها من عشرات السنين وأريد لها أن تثمر تركيعا للشعب وإنكسارا له. الأستاذة طفيلي دعت منذ قليل ألا تغلبنا الحقيقة. وأثر الواقع القاهر الناتج عن وطأة المصيبة والكارثة اللتين نعيش في خضمهما، مضاعف عليكم أضعافا مضاعفة. مرد ذلك أن حساسيتكم مختلفة. فالقدرة التحسسية لدى الفنان، شاعرا كان أو رساما، أعلى بكثير من القدرة التحسسية لدى الشخص العادي. ولذلك، تكون وطأة الأزمة عليه مضاعفة. ولكن، وكما قالت الأستاذة طفيلي، هو لا يسمح لهذه الأزمة أن تكسره أو تحبطه. فهو ينفس بإبداع عن هذا القهر لكي لا يتملكه الإحباط”.
واضاف: “لقد أصررت من أول يوم لي في الوزارة على التلاقي فشددت على أنني سأحل الجمعية والنقابة في حال لم تتعاونا. وها هما تتعاونان اليوم. كل منهما لديه خصوصيته ونظرته ومقاربته وموجوداته. فبالإمكان أن نختلف لكن أن نبقى مع ذلك متحدين بحيث يحافظ كل منا على خصوصيته ويتكامل في الوقت عينه مع الآخر. ويتولد الإبداع”.
بعد ذلك، جال وزير الثقافة والحاضرون في أرجاء المعرض المتضمن لوحات تشكيلية لما يقارب ال 200 فنانة وفنان عدا الهواة المشاركين. (الوكالة الوطنية)