زار وفد من منسقية جبيل في حزب “القوات اللبنانية” برئاسة هادي مرهج دارة النائب زياد الحواط، “دعما له في وجه ادعاء المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون عليه”، في حضور عدد من مخاتير القضاء وفاعلياته.
في البداية، شكر الحواط في كلمته لرئيس حزب “القوات” سمير جعجع دعمه منذ لحظة ادعاء القاضية عون عليه، وتكليف النائب جورج عدوان ومكتب محامين متابعة القضية، ولمنسقية جبيل حضورهم، ولأبناء قضاء جبيل دعمهم.
وقال: “نحن مؤمنون بالقضاء على علاته وتحت سقفه بمساوئه، لأنه لا يمكن بناء وطن وجمهورية من دون قضاء عادل ونزيه، وهذا هو المدماك الأول لبناء الدولة، فالمعركة ليست مع بعض القضاة المتخاذلين أو التابعين لمحور معين، أو لأولئك الذين عينوا ضمن محاصصة معينة، ومعركتنا ليست مع القاضية غادة عون بل مع من يقف وراءها ودعمها وحماها وعطل القضاء واستباح المؤسسات، معركتنا أبعد بكثير، معركتنا هي مع من يحمي هؤلاء ومن عينهم ومع الحريصين على أن يبقوا في مواقعهم”.
واضاف: “معركتنا مع الفريق الذي لا يريد الشراكة، فعندما مددنا لهم أيدينا، أخذوا ما يريدونه ووصلوا إليه، ومن ثم مزقوا الباقي وتخلوا عن كل الالتزامات من حياد لبنان عن صراع المنطقة، إذ تعهدوا أن يمونوا على شركائهم بتحقيق ذلك، والاستراتيجية الدفاعية الحقيقية التي تخلوا عنها بعد انتخابات 2018 في حين وعدونا بها، وتخلوا عن كل الوعود منذ اللحظة الأولى لوصولهم الى سدة الرئاسة في بعبدا”. وتابع: “مشكلتنا مع الفريق الذي أعطى حزب الله وفريق الممانعة كل الغطاء الداخلي والخارجي ومن ثم ذهب إلى روما ليقول إن حزب الله يدافع عن المسيحيين في هذا الشرق، والمعركة الحقيقية مع الذي خطف لبنان وأخذه الى محيط ومحور لا يشبه شعبه. نحن في جبيل حريصون على العيش المشترك، وهذا المنزل كان الركيزة الأساسية للحوار وللعيش المشترك تحت سقف الدولة والقانون والمؤسسات، ولا سلاح خارج إطار الجيش والقوى الأمنية وحدها. نريد دولة باسطة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية لا دويلة تحكم القرار”. وذكر بدخول مسؤول حزبي قصر العدل، وتهديد المحقق العدلي القاضي بيطار الذي يحقق في أكبر جريمة ارتكبت في تاريخ العالم الحديث، متسائلا: “أين هم هؤلاء الجهابذة والنيابة العامة الذين لم يستدعوا هذا المسؤول الحزبي للتحقيق معه”. وقال: “لا يفكر أحد اننا خائفون منهم او ضعفاء، ولكننا نؤمن بالدولة والمؤسسات ولن نستعمل قوتنا لأخذ حقنا بل نريد من الدولة ان تقوم بذلك”.
وأعلن الحواط عدم السماح بوصول رئيس للجمهورية تابع لمحور الممانعة في لبنان، وقال: “سنستخدم كل الوسائل التي بين أيدينا لتعطيل وصول رئيس يكمل مسلسل الانهيار الذي وصلنا اليه”، مشيرا إلى أن “أي رئيس تابع لهذا المحور يعني استمرارا للانهيار القائم، ولسرقة الودائع من المصارف ولهجرة شبابنا التي لا مثيل لها في تاريخ لبنان الحديث”. (الوكالة الوطنية)