يغادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى الفاتيكان الاربعاء المقبل للقاء قداسة البابا فرنسيس الخميس على أن يزور بكركي صباح اليوم للتشاور مع البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في مجمل الاوضاع الراهنة اضافة الى الملفات التي سيطرحها في الكرسي الرسولي. ويتوقع ان تشكل الازمة اللبنانية بكل تفاصيلها، لا سيما الرئاسية المحور الاساس في اجتماع البابا بالرئيس ميقاتي.
وفيما التحضير على أشده لهذه الزيارة الوطنية في ظل استمرار الشغور الرئاسي والتشديد على ضرورة انهاء هذه الحالة بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، فإن الرئيس ميقاتي سيؤكد امام البابا فرنسيس أهمية وضرورة تفعيل وتعزيز العلاقات المسيحية- الاسلامية انطلاقا من وثيقة الاخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس والشيخ الازهر، وسوف يطلب دعم البابا ومساعدته لحض القوى السياسية والروحية اللبنانية كافة على ضرورة التعاضد للحفاظ على الرسالة اللبنانية ووقف نزيف الهجرة الكبير من كل الطوائف.
للبابا فرنسيس محبة خاصة للبنان عبَر عنها أمام الرئيس ميقاتي، في اللقاء الذي جمعهما العام الفائت حيث قال “إن اللبنانيين قادرون على تجاوز المحنة”، ومشدداً على “اهمية استمرار الدور الذي يقوم به اللبنانيون وتفاعلهم مع محيطهم العربي، ما يبقي لبنان بلداً ريادياً وذا فرادة”. وأكد انه “سيبذل كل جهده في كل المحافل الدولية لمساعدة لبنان على عبور المرحلة الصعبة التي يعيشها، وإعادة السلام والاستقرار إليه، ولكي ينعم اللبنانيون بالعيش الكريم”.
في المقابل من المقرر أن يستقبل رئيس الحكومة في السرايا ظهر اليوم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وجميع مفتي المناطق.
المصدر:
لبنان 24