التعليم الخاص إلى الإضراب والمدارس الكاثوليكية لا تلتزم ودولار آدار غدّار

14 مارس 2023
التعليم الخاص إلى الإضراب والمدارس الكاثوليكية لا تلتزم ودولار آدار غدّار


 
 
تأويلات وتحليلات ورهانات وحسابات متسرعة يتقاذفها اللبنانيون في شأن الاتفاق السعودي الايراني، ونتائجه وتداعياته على الملف الرئاسي تحديدا. لكن الملف المعيشي والمالي يفاجئهم ويحوّل اهتماماتهم، اذ ان “اذار الغدار” وفق التوصيف الشعبي اللبناني، غدر بالمواطنين امس، ولامس الدولار عتبة المئة الف ليرة، فتجاوز مساء امس الـ 98.8 الف ليرة، وارتفع سعر “صيرفة” الى 75800 ليرة، منذرا بخروج سعر الصرف عن الضبط، خصوصا مع اقفال المصارف ابوابها مجددا اليوم، وفق ما كتبت” النهار”.

 
 
تربويا ينفذ اساتذة التعليم الخاص اضرابا اليوم ايضا، لكن أمين عام المدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر قال لـ «الجديد» : لن نلتزم بالإضراب الذي دعت اليه نقابة المعلمين في المدارس الخاصة.
 
وكتبت” الاخبار”: من أمام مكتب وزير التربية عباس الحلبي، أعلن رئيس نقابة المعلمين في المدارس الخاصة، نعمه محفوض، الإضراب في المدارس الخاصة، ابتداءً من صباح اليوم، واضعاً الإدارات المدرسية أمام مسؤولياتها في ضياع العام الدراسي.
 
 
لبّى محفوض وخمسة أعضاء من المجلس التنفيذي للنقابة دعوة الوزير، في خطوة إظهار حسن نية، كما قال النقيب لـ«الأخبار»، إلا أن النقابة فوجئت بعدم حضور أيّ من ممثلي الاتحاد إلى طاولة الاجتماع، على رغم أن «قضيتنا عالقة مع المدارس وليس مع وزارة التربية». ولما سأل محفوض المدير العام للتربية ورئيس مصلحة التعليم الخاص، عماد الأشقر، عن سبّب تغيب الاتحاد، أجابه، (بحسب ما نقل محفوض عن الأشقر) بأن بعض الأعضاء مرتبطون بواجب تعزية، فاستغرب محفوض الجواب، «إذ ليس منطقياً أن لا يكون أي من الأعضاء العشرين قادراً على تمثيل الاتحاد في اجتماع مصيري كهذا». ورأى أن «عدم المشاركة في اللقاء هو إهانة لكل معلم في المدرسة الخاصة وللمرجعية التي دعت إلى الاجتماع».
 
 
وعما إذا كان الإضراب مفتوحاً، أشار محفوض إلى أن الأمر متعلق بمدى تجاوب المعلمين مع التحرك، «فإذا كانت نسبة الالتزام مرتفعة سنمضي به، وإذا لم تكن كذلك سنبني على الشيء مقتضاه، وإذا وجدنا أن المؤسسات اتخذت أي خطوات إيجابية فستقابلها النقابة بالإيجابية نفسها، على أن يجتمع المجلس التنفيذي بعد ظهر الثلاثاء، لتقييم الوضع واتخاذ الموقف التصعيدي المناسب». وقال: «لم نترك مبادرة إلا وتلقّفناها بإيجابية، سواء مع الدولة أم مع اتحاد المؤسسات، وعقدنا أكثر من اجتماع معهم، وطالبنا بالحد الأدنى، مع العلم أن الأمور كانت تذهب معيشياً نحو الأسوأ، ومع ذلك لم نلق إلا تجاوب بعض المدارس التي بادرت إلى دفع الزيادات، فيما بقيت الغالبية تتعامل مع المعلمين، وكأن سعر صرف الدولار لا يزال 1500 ليرة، وسعر صفيحة البنزين والكهرباء والخلوي لا يزال كما كان عليه قبل تشرين الأول 2019، فلا زيادات بالدولار، ولا بدلات نقل تواكب الارتفاع بأسعار المحروقات. طالبنا اتحاد المؤسسات بموقف على قدر التحديات فلم يستجب لمطلبنا، وكأنّه غير معنيّ بمشكلات معلميه وهمومهم في هذه الظروف الاستثنائية، كما لم يكن على قدر المسؤولية، إذ لم يلتزم بالحد الأدنى من الاتفاق بيننا وبينه حتى أصبح بحكم الغائب عن السمع».