كتبت دوللي بشعلاني في”الديار”: يستكمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي محاولته لجمع القادة المسيحيين في بكركي، علّ التحاور والنقاش فيما بينهم يحلّ أزمة الإستحقاق الرئاسي، ويوصل الى انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن. وقد استبدل محاولته هذه من دعوة النوّاب المسيحيين، أو القادة المسيحيين الأربعة الى لقاء في بكركي، الى دعوتهم الى “يوم مخصّص للرياضة الروحية والمصالحة”، وذلك خلال عظة يوم الأحد الفائت.
غير أنّه حتى الساعة، لم يُبدِ حزب “القوّات اللبنانية” أي رغبة في تلبية دعوة البطريرك الراعي، على ما أضافت المصادر، أي أنّ رئيس “القوّات” سمير جعجع لم يُبدّل موقفه من عدم تلبية هذه الدعوة، كونها ستجمعه بالنوّاب المسيحيين المختلفين أساساً على رؤيتهم للوطن، كما للمرحلة المستقبلية. فيما يبدي “التيّار الوطني الحرّ” حماسه لمثل هذا الإجتماع، إذ بالإمكان مناقشة وجهات نظر جميع القوى المسيحية الممثلة في البرلمان، والتي كلّفها الشعب بانتخاب رئيس الجمهورية بدلاً منه. أمّا “الكتائب اللبنانية” فلا ترفض تلبية دعوة بكركي، كونها منفتحة على الحوار، وكذلك نوّاب “تيّار المردة” الذين سيُلبّون حتماً دعوة الراعي عند حصولها رسمياً، كون مرشّح “الثنائي الشيعي” هو رئيس هذا التيّار أي سليمان فرنجية، ومن مصلحتهم معرفة مواقف النوّاب المسيحيين ككلّ من انتخابه أو التصويت له في مجلس النوّاب.غير أنّ موافقة كلّ من “التيّار الوطني الحرّ” و”الكتائب “، على ما أضافت المصادر، لا تعني موافقة أي منهما على انتخاب المرشّح فرنجية.
وكشفت المصادر نفسها، أنّ ثمّة عشرة أسماء لمرشّحين للرئاسة غير محسوبة على أي فريق معيّن، ويمكن اعتبارها مستقلّة، تجري مناقشتها للتوصّل الى اتفاق على أحدها.
وتقول المصادر بأنّ البطريرك الراعي كان ينوي أن يحمّل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أخباراً مفرحة عن توافق المسيحيين خلال زيارته الى الفاتيكان والإجتماع بقداسة البابا فرنسيس، غير أنّ عدم نضوج مبادرته حتى الساعة، جعلته يكتفي بإطلاع ميقاتي على الإتصالات التي يقوم بها والمطران أبو نجم بتكليف منه، من أجل الإسراع في انتخاب رئيس بهدف انتظام العمل العام في البلد، وعمل المؤسسات الدستورية، وللبدء في الدخول بالحلّ.