نشرَت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيليّة تقريراً اعتبرت فيه أنّ “اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان لم يُحقق السّلام، إذ أن الواقع أثبت عكس ذلك”.
ولفت التقرير إلى أنّ “حزب الله” و “حركة حماس” يقولان باستمرار أنهما على جهوزيّة لخوض الحرب ضدّ إسرائيل، وفي حالة اندلاع تصعيد سيكون هناك تسلل إلى العمق الإسرائيلي أو عمليّات برية من قبل مُقاتلي “حزب الله”.
ورأى التقرير أنّ منفذ عملية مجدو الأخيرة قد يكون سعى لتنفيذ عمليته بالتنسيق مع “حزب الله”، معتبراً أنّ تصاعد “إستفزازات الحزب” قد يكون سببه تراجع تأثير السياسة الأميركيّة في الشرق الأوسط، خصوصاً بعد الإتفاق السعودي – الإيراني.
وقبل أيامٍ قليلة، ذكر تقرير لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أنّ الأزمة الداخلية الإسرائيلية المتنامية عززت اعتقاد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، أنّ كيان الاحتلال يقترب من نهايته، كما عززت ثقته بأنّ حزب الله سيكون قادراً على تحدّيه.
وبحسب التقرير، فإنّ الأزمة الداخلية والاحتجاجات الواسعة في “إسرائيل”، إلى جانب تصاعد العمليات الفدائية الفلسطينية، تُقوّي تصوّر السيد نصرالله القائم على أنّ الضعف الداخلي للاحتلال ساحق.
وأضاف التقرير أنّ هذه الأزمة تُقنع الأمين العام لحزب الله بقدرة الحزب على ردع الاحتلال ومواجهته في حال حدوث صراع عسكري، مستشهداً باستعارته السابقة لبيت العنكبوت فيما يتعلق بالمجتمع الإسرائيلي، ليعلن أنّ “إسرائيل” على شفا “حرب أهلية”، وأنّها تقترب من نهايتها.
وأردف: “ما يبدو هو أن السيد نصرالله غير مهتم في هذه المرحلة بنزاع عسكري شامل مع الاحتلال، إلا أن التصريحات، التي أدلى بها، تعكس مرة أخرى مدى متابعته من كثب للأحداث في إسرائيل، من خلال تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية تعزز تصوّره لحالتها المهتزّة”.
وبحسب التقرير، فإنّ استنتاج السيد نصرالله أنّ الأزمة الداخلية الحالية تُضعف “إسرائيل” يزيد في ثقته بقدرة حزب الله على ردع “جيش” الاحتلال الإسرائيلي ومواجهته بنجاح.
ولفت التقرير إلى أنّ السيد نصرالله يتمسك، في هذا الوضع، بالاستراتيجية التي اعتمدها في الأعوام الأخيرة فيما يتعلق بـ”إسرائيل”، أي إقامة “معادلة الردع” بين حزب الله و”جيش” الاحتلال.
وأضاف التقرير أنّ أفعال حزب الله وتصريحات أمينه العام تهدف إلى تعزيز المكانة العلنية للحزب كمدافع عن لبنان، لكن الهدف أولاً، وقبل كل شيء، هو “ردع إسرائيل عن تغيير قواعد اللعبة في الأرض والجو والبحر”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”