بات محسوما ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يدعو الى جلسة لانتخاب رئيس بانتظار انقضاء شهر رمضان، آملاً ان تكون بعض المتغيرات قد طرأت على المشهد حتى ذلك الوقت.
وفي حديث الى «اللواء» قال بري: كررت عدة مرات الدعوة. ودعيت مرتين بصورة رسمية للحوار بين القوى المسيحية، لكن الكتلتين الاساسيتين عند الموارنة التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية رفضتا الحوار، علماً ان الحوار يجب ان يتركز اكثر ما يكون عند هاتين الكتلتين.
اضاف: لا يتم شيء إيجابي من دون ان تتحدث الناس مع بعضها، ومن دون حوار ستكون النتيجة مزيد من التعطيل للبلد.
وحول دعوة البطريرك الراعي الكتل المسيحية الى الاجتماع؟ قال: قرأت انها دعوة دينية «خلوة روحية وصلاة»، فلا اتدخل فيها.على كل حال علمت ان الكتل المسيحية ما زالت تدرس الدعوة، بإستثناء موافقة الكتائب والاحرار وكتلة «تجدد»،(ولاحقاً التيار الوطني الحر) وربما ترفضها «القوات» فلم اسمع موقفها.
وعن كيفية فك «البلوك» الذي يطوّق الاستحقاق الرئاسي، قال الرئيس بري: ننتظرحصول ترشيحات رسمية او علنية للإنتخابات الرئاسية، فحتى الان لا يوجد سوى مرشح واحد هو ميشال معوض، هناك كلام عن مرشحين عديدين لكن حتى الان لامرشحين آخرين رسمياً غير النائب معوض، ومتى إكتملت الترشيحات ادعو لجلسة انتخاب وليفُزْ من يفُز.
وكتبت” نداء الوطن”: نقلت أوساط مواكبة للحراك الرئاسي، أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يتعامل مع قضية دعم ترشيح فرنجية باعتبارها قضية “حياة أو موت” لمحوره السياسي، ولا يتوانى عن الخوض في أي “مغامرة داخلية أو خارجية لتحقيق هدفه”، مشيرةً إلى أن بري على تواصل متواصل مع الفرنسيين للدفع باتجاه إيجاد “تسوية ما” تتيح إيصال مرشح “الثنائي الشيعي” إلى قصر بعبدا “بأي ثمن”، ويعمل توازياً على ربط كل مسار الإصلاح والإنقاذ في لبنان برضوخ أفرقاء الداخل ورعاة الخارج إلى “خيار فرنجية مهما طال الزمن”. ولأنه يدرك أنّ انعكاسات الاتفاق السعودي – الإيراني على الساحة اللبنانية قد يطول انتظارها، كشفت الأوساط نفسها أنّ بري ينكبّ راهناً على إعادة تدعيم أجندة “تقطيع الوقت”، فهو من جهة استدعى النائب الأول لحاكم المصرف المركزي وسيم منصوري لسؤاله: “كم نستطيع الصمود مالياً بعد؟”، ومن جهة أخرى يحضّر لتمرير “زيادة جديدة” في رواتب موظفي القطاع العام مع طرح مشروع ربط الرواتب بالدولار بعدما فشلت منصة “صيرفة” في لجم تسعيرة السوق السوداء، فتآكلت كل الزيادات بالليرة نتيجة الارتفاع اليومي المستمر في سعر صرف الدولار.موقف فرنجيةرئاسيا ايضا، تتجه الانظار الى اي خطوة من قِبل فرنجية الذي لا يزال يتريّث في اعلان ترشيحه وبرنامجه رسمياً، علماً ان مصادر شمالية مطلعة على موقف اجواء «المردة» قالت لـ «اللواء»: انه بصدد إنجاز برنامجه للرئاسة وتجري قراءات اخيرة عليه، لكنه مازال يدرس ايجابيات وسلبيات اعلان الترشح في هذا الظرف والتوقيت، وهو ينتظر بعض الوقت للتأكد من نضوج ظروف إجراء الانتخابات والترشيح.كما نفت المصادرلـ «اللواء» المعلومات الصحافية التي اشارت الى ان فرنجية زار دمشق في الايام الماضية، حيث التقى الرئيس بشار الاسد وسمع منه انه «سيكون رئيس الجمهورية المقبل وإلا ان ستكون له الكلمة الفصل في اختيار الرئيس». لكن المصادر الشمالية قالت: ان زيارات فرنجية لسوريا لم تكن ولا مرة سرية، وهو حريص في كل زيارة على تسجيل خروجه من لبنان لدى الامن العام اللبناني، وتسجيل دخوله عند الحدود السورية، وبالعكس. وبالتالي لوحصلت زيارة مؤخراً لكن قد تم الاعلان عنها، خاصة ان الرئيس الاسد منشغل جداً هذه الايام بزيارات الى الخارج واستقبال وفود عربية وبالتحضيرات للقاء المزمع عقده بينممثلين عن سوريا وتركيا برعاية روسية – ايرانية.