خلوة بكركي روحية ولا غوص في التفاصيل السياسية والرئاسية

21 مارس 2023
خلوة بكركي روحية ولا غوص في التفاصيل السياسية والرئاسية


اكتمل النصاب مسيحيا للصلاة الروحية التي دعت اليها البطريركية المارونية في الخامس من نيسان المقبل في حريصا، بعدما اعلن حزبا القوات الللبنانية والكتائب المشاركة، فيما اتفق النواب «التغييريون» على ان يتخذ كل نائب موقفا منفردا من الحضور، وقد اعلنت النائب بولا يعقوبيان المقاطعة. هذا الحضور «الروحي» لن يتمدد الى السياسة كما تقول اوساط نيابية مطلعة ل”الديار”، فالحضور للصلاة لا يعني الدخول في محادثات سياسية حول الاستحقاق الرئاسي، هذا على الاقل موقف «القوات» التي اعلنت عدم المقاطعة حفاظا على «ماء وجه بكركي» وليس اي شيء آخر، فالقرار واضح حتى الآن بعدم منح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اي فرصة لتعويم نفسه مجددا تحت عناوين براقة لم يلتزم بها.

اضافت” الديار”: في الاساس فان الدعوة الى الصلاة تبدو المخرج الوحيد المتاح امام بكركي بعد فشل جولة المطران انطوان ابي نجم على القيادات المسيحية والتي فشلت في تحقيق اي اختراق في المواقف المتباعدة والمختلفة على كل شيء. ولهذا لم تتم الدعوة تحت عنوان سياسي، فالصرح البطريركي يخشى الفشل ولهذا اختار دعوة النواب الى لقاء «روحي»… فإذا أنتج شيئا في السياسة والرئاسة، وهو أمر مستبعد كان به، واذا لم يفعل، فان احدا لن يتحدث عن الفشل حينها بما لان عنوان الدعوة في الاصل لم يكن سياسيا.
وعلمت «البناء» أن خلوة بكركي ستكون روحية من أجل الصلاة ولن تغوص في التفاصيل السياسية والرئاسية ولو تناولتها بشكل عام.
واشارت أوساط نيابية بالتيار الوطني الحر لـ»البناء» إلى أن « التيار لم يرشح أي شخصية لرئاسة الجمهورية ولم يتبنّ أي مرشح، وينتظر الحوار بين القوى السياسية لا سيما بين القوى المسيحية ليبني على الشيء مقتضاه، والتيار وضع سلة أسماء يعتقد أنها تنسجم مع المواصفات التي وضعها بورقة الأولويات الرئاسية، وعندما يعرض علينا أي اسم سنبدي رأينا ونعلن موقفنا لكن لن نرشح أحداً». وأكدت الأوساط «أننا سنحضر الخلوة في بكركي، ولفتت الى أن المصالحة السعودية الإيرانية مهمة لاستقرار المنطقة ومن ضمنها لبنان الذي سيتأثر إيجاباً بها لكن الأمر يحتاج الى وقت ولا يجب الرهان على المتغيرات الداخلية، لأنها قد تطول، لذلك يجب التوافق على مرشح توافقي خارج المرشحين التقليديين».وإذ جددت أوساط التيار رفضها ترشيح رئيس المردة سليمان فرنجية، لفتت الى أن حظوظه ضعيفة لكونه لم يؤمن أكثرية الـ65 فضلاً عن نصاب الثلثين لانعقاد الجلسة فضلاً عن رفض الأغلبية المسيحية له. وكشفت الأوساط أن «العلاقة مع حزب الله ليست مقطوعة ولن تنقطع ولو شابتها بعض الخلافات حول ملف رئاسة الجمهورية، ونعتبر هذا الأمر طبيعياً لأننا لسنا حزباً واحداً، لكن تفاهم مار مخايل مستمرّ ولن تذهب العلاقة الى الطلاق، ومصلحة الطرفين ببقاء التفاهم».وينظم التيار الوطني الحرّ بمناسبة ذكرى 14 آذار حفل العشاء السنوي التمويلي يليه المؤتمر السنوي في 26 من آذار، ويلقي رئيس التيار النائب جبران باسيل وفق المعلومات كلمة خلاله ستكون مرتبطة أكثر بمستقبل التيار وبتطويره وبالبنية التنظيمية، وسيتطرق الى بعض المسائل السياسية التي ستأخذ حيزاً أوسع في المؤتمر الذي سيعقد في فندق الحبتور في سن الفيل.