وزير العدل
أصدر وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري بيانا جاء فيه: “إنّ قرار الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتأجيل تحديد الدوام الصيفي مدة شهر واحد مخالف لقرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 20-08-1998. وهو بالتالي يكون صادرا عن سلطة غير صالحة، ومخالف لمبدأ الشرعية”.
وتابع: “إن هذا القرار أحدث بلبلة في المجتمع اللبناني، وتسبّب باضطرابات وانقسامات على صعيد المراجع الدينيّة العليا والمؤسسات الاعلامية والتربوية الخاصة التي أعلنت جميعها جهارا انها لن تلتزم بالقرار، كما انه خالف التوقيت العالمي المعمول به منذ عقود الامر الذي سيسبب مشاكل جمة للشركات اللبنانية كافة واعباء مالية كبيرة في قطاع يعاني اصلا من مفاعيل الازمة الاقتصادية الخانقة. بالاضافة الى نتائج خطيرة في بلد تتآكله المصائب الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية مؤيدين بذلك ما جاء في موقف الوزيرة الزميلة نجلا رياشي. لذلك، ندعو دولة رئيس حكومة تصريف الاعمال الرجوع عن هذا القرار درءا للمخاطر الكارثية التي قد تنجم عنه”.المرتضىوأصدر وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بيانا بعنوان: “الساعة الطائفية” وذلك تعقيباً على السجال القائم بين اللبنانيين بشأن تأخير العمل بالتوقيت الصيفي.وقال المرتضى في بيانه: “مِن أوجعِ ما قرأتُ مؤخراً من تعليقاتٍ أنّه إذا أردت أن تعرف لبنانيًّا إلى أي دين ينتمي، سَلْه كم الساعة. فلقد تحوَّلت مسألةُ تأخيرِ التوقيت الصيفي إلى مادةٍ خلافيةٍ أضافت إلى مآسي الوطن فُرقَةً جديدة. ذلك أتى في غمرةِ الاحتفال بعيد البشارة، اليومِ الوطنيِّ الجامع الذي يلتقي عليه جميع اللبنانيين، الذي دعونا بمناسبته الى أن “نحتضن الكلمة الحسنى في قلوبِنا وأفكارِنا وأعمالِنا، وأن نلوذ بها وحدها” وإعتبرنا بأن “كلّ يومٍ نحفظ فيه وحدتنا، ونفرح فيه بتنوعنا، ويحرص فيه واحدُنا على الآخرِ منّا ويطمئنه في وجوده وايمانه ومقدّساته وحضوره الفاعل يكون عيدًا من أعياد مريم العذراء”.
وأضاف المرتضى: “لكلِّ أحدٍ أن يناقش بصورة موضوعية قرار تأخير العمل بالتوقيت الصيفي، فيؤيدَه بحجّة أو يعارضَه بحجّة. لكن إلباسَه لبوسًا طائفيًّا، سواء من جهة المؤيدين أو المعارضين، أمر غير مستساغ وغير علمي، ومضرٌّ بالمصلحة الوطنية العليا”.
وختم المرتضى:” لهذه الأسباب، أدعو الجميع بمحبة إلى إقصاء هذا الموضوع عن السجال الطائفي، وأخرجُ قليلًا عن طورِ الحبرِ الرصين وأكتب: لعن الله ساعةَ الطائفية ووقى لبنان واللبنانيين شرّها وشرّ من ينفخُ فيها والهمنا جميعاً سواءَ السبيل”.