اعتصام اوجيرو يتسبب بإرباكات في السنترالات والعمال متمسكون بمطالبهم

26 مارس 2023
اعتصام اوجيرو يتسبب بإرباكات في السنترالات والعمال متمسكون بمطالبهم


يستمر اضراب عمال “أوجيرو” منذ يوم الجمعة، وتشهد حركة الاتصالات اعطالا متعددة في عدد من المناطق.
واعلنت وزارة الاتصالات في بيان” ان الوزير جوني القرم، قام، بهدف حلّ الإشكالات الّتي طرأت على شبكة “أوجيرو” في بعض المناطق اللّبنانيّة، بعد إعلان نقابة موظّفي الهيئة الإضراب العام بدءًا من يوم الجمعة، بالتحرّك فورًا لتدارك الأعطال، وعاين ميدانيًّا السّنترالات المتوقّفة، وأشرف بشكل مباشر على عمليّة تعبئة الزّيت والمازوت، وإصلاح المولدات وتأمين المستلزمات كافّة للعديد من السنترالات؛ وذلك لضمان استمراريّة خدمة “أوجيرو” في المناطق كافّة”.
وأشار البيان، إلى أنّ “القرم قام باتّصالات من أجل تسيير السّنترالات الّتي وردت بشأنها شكاوى، وأعطى تعليمات بمعالجة الأمور فورًا من دون أيّ تلكّؤ، خصوصًا تلك الّتي لديها تأثير كبير على الملاحة، كي يضمن استمرار إنتاجيّة السّنترالات كافّة الّتي تأثّرت بإضراب الموظّفين”.
ولفت البيان إلى أنّ “القرم تواصل مع شركتَي “ألفا” و”تاتش”، وطلب منهما أن تقوما بتعبئة المازوت وإجراء عمليّات الصّيانة للمولّدات التّابعة لأوجيرو، كي لا يكون انطفاء هذه المولّدات سببًا لتوقّف خدمة الخليوي عن اللّبنانيّين”.
وذكر أنّ “الوزير شدّد من سنترال رأس النبع، حيث أشرف على عمليّة تعبئة الزّيت للمولّد الكهربائي، على أنّه متفهّم تمامًا لمطالب الموظّفين، وأنّه كان يسعى بالطّرق المتاحة كافّة لتأمين حقوقهم، إلّا أنّه ليس بصدد حرمان 5 مليون لبناني من خدمة الإنترنت وترك القطاع يندثر”.
وعقد المجلس التنفيذي لنقابة “أوجيرو”، اجتماعاً لتقييم التطورات التي ترافق الإضراب المفتوح، بعد أن كان قد نفّذ إضراباً تحذيريًّا منذ أكثر من شهر.
واستنكر المجتمعون، في بيان، “ما يُتداول حول ما سيتمّ إقراره في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد الإثنين لجهة تجاهل سلّة مطالب النقابة الأساسية ومنها تعديل الرواتب وإعادة تقييمها، وليس بإضافات آنيّة وموقتة لا تسمن ولا تغني من جوع”، معربين عن استغرابهم “التجاهل الذي يتعاطى به المعنيّون تجاه مطالب النقاية رغم مرور يومين على إعلان الإضراب المفتوح”.
وأكدوا على “تمسكهم بمطلبهم الأساس وهو تحسين الرواتب وربطها بالدولار وبتأمين الأموال اللازمة للقيام بأعمال الصيانة والتشغيل، لتعود هيئة أوجيرو إلى ما كانت عليه في خدمة الوطن والمواطن علماً أن الجميع يعلم أنّ المراكز والمولدات قد أصبحت متهالكة وتتوقف تلقائيًّا ولم يعد بالإمكان صيانتها”.
واعلن المجتمعون، أنّه “لم يتنازلوا عن حقوق العاملين ولن يرضخوا لأيّ ضغوط”، داعيين العاملين إلى “اعتصام الإثنين 27 آذار الساعة 9:30 صباحاً في مركز بئر حسن”.
 
وعزا مدير عام هيئة «أوجيرو» المهندس عماد كريدية الأمر إلى «حالة الاهتراء التي أصابت القطاع». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «تعطل الإنترنت عائد إلى أمرين أساسيين؛ الأول الأعطال التي طرأت على الشبكة في الساعات الماضية وعدم إمكانية إصلاحها نتيجة إضراب الموظفين، والثاني غياب التيار الكهربائي؛ لكون السنترالات تعمل على المولدات التي أصيب بعضها بأعطال ميكانيكية تعذّر معالجتها، أو فقدان مادة المازوت لتشغيلها». ورأى أن «الموظفين محقون في مطالبهم لجهة تحسين رواتبهم؛ إذ لا يعقل أن أعلى مدير في المؤسسة لا يتعدّى راتبه 200 دولار، وهذا لا يكفيه للمواصلات فقط».

ولوّح كريدية بالاستقالة من منصبه ما لم تبادر الحكومة إلى إيجاد حلّ سريع لرواتب الموظفين أولاً، ولدعم لقطاع بهدف استمراريته وتطويره، وقال إن «مصير الاستقالة مرهون بما تقرره الحكومة يوم الاثنين، ولا أقبل أن أكون شاهد زور على انهيار المؤسسة وعلى معاناة الناس أيضاً». ودعا إلى «دعم قطاع الاتصالات، وأن تكون لديه القدرة على تقديم الخدمات للمواطنين وللمقيمين على الأراضي اللبنانية». وتمنى على الموظفين في الوقت نفسه إلى «عدم التصعيد، وأن يكون لديهم حضور ولو جزئياً لتسيير هذا المرفق الحيوي».