الى اللبنانيين… رسالة عاجلة من روما!

30 مارس 2023
الى اللبنانيين… رسالة عاجلة من روما!


يركض اللبنانيون وراء تفاصيل يومياتهم وتركض هي بدورها وراءهم، فيدخلون في لعبة من الكرّ والفرّ تحكمها قوانين الأزمة المتفلتة التي أطاحت بأي قدرة على التحمّل والصمود والاستمرار.وفي ظل هذه المشهدية وهذا الواقع غير المقبول، يبحث اللبنانيون عن حلول لحاضرهم ومستقبلهم في الوقت نفسه، فتراهم منقسمين بين فئتين ، الاولى حملت حقائبها او بصدد ان تحملها لمغادرة لبنان والثانية في حالة سعيّ مستمر لمحاولة الهروب من واقع هذه الأيام المرير والمستعصي.

وعلى الرغم من هذه السوداوية ومن حالة فقدان الأمل التي تسيطر على المواطنين، اطل خبر مفرح من روما، له ابعاده المرتبطة بالتوقيت وبالأزمة بحدّ ذاتها، فروما التي تدرك تعقيدات الملف اللبناني، ترسل اليوم الى اللبنانيين رسالة أمل عاجلة تتعلق بدعوى تطويب البطريرك الماروني اسطفان الدويهي وما تحمله من تأكيد على حضور لبنان ورمزيته ورسالته.
اذاً، خطوة جديدة متعلقة باعلان المكرّم الدويهي طوباويا على مذابح الكنيسة الكاثوليكية، فماذا عن تفاصيلها ومجرياتها؟في هذا الاطار اكد المونسنيور اسطفان فرنجيه لـ” لبنان 24″ ان “المسؤول عن دعوى تطويب البطريرك الدويهي، الأب بولس قزي موجود في روما ويتابع الملف بشكل دقيق ومستمر.والخطوة المنتظرة اليوم، يمكن ان نضعها في خانة المرحلة ما قبل الأخيرة لاعلان المكرم البطريرك الدويهي طوباويا في الكنيسة الكاثوليكية، اذ انه وعند الساعة 11 ونصف بتوقيت روما، سيعقد مجمع الاطباء المؤلف من 7 اطباء اجتماعاً يقوم خلاله بدراسة ملف الاعجوبة الأخيرة للبطريرك الدويهي ويصوّت على تثبيتها او عدم تثبيتها.ولتثبيت الاعجوبة، يجب ان يحصد الملف اصوات 4 أطباء من اصل 7 منهم اي العدد العام لاعضاء مجمع الاطباء في روما.ومن النتظر ان يستمر اجتماع المجمع حوالي الساعتين ومن بعدها تصل النتيجة التي نصلي ان تأتي ايجابية لما فيها من الخير لصالح دعوى تطويب المكرّم الدويهي الذي حمل لبنان والكنيسة بمختلف اعماله وكتاباته ومراحل خدمته الكهنوتية.وبعد هذه المرحلة، اي بعد التأكيد على الاعجوبة وتثبيتها، ننتظر ان يتم اعلان (نسب الشفاعة) وهذا الفعل يقوم به حصرا البابا فرنسيس ومجمع الكرادلة، والذي عبره يعلن المكرّم الدويهي طوباويا بشكل رسميّ.وهنا نشير الى ان الاعجوبة التي سيتم درسها اليوم هي اعجوبة شفاء احدى السيدات، التي كانت تعاني من مجموعة التهابات شديدة مرتبطة بمرض “الروماتيزم”، ونعمة الشفاء نالتها السيدة بعد ان تناولت حبات من التراب الموجود على ضريح البطريرك الدويهي، وبطبيعة الاحوال مرّ ملف هذه الاعجوبة بمختلف المراحل المطلوبة من اجراء الفحوصات وغيرها واليوم يصل الى خواتيمه في روما” .ويختم المونسنيور فرنجيه معتبراً ان “تطويب البطريرك الدويهي اشارة مهمة لنا كلبنانيين عسى ان نفهمها ونتعظ منها”.