فرنجية غير مستعجل: هل يدير معركته بنفسه؟

31 مارس 2023
فرنجية غير مستعجل: هل يدير معركته بنفسه؟

بالرغم من تبني دعمه من قبل قوى سياسية ونواب كثر، لم يعلن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ترشيحه الى رئاسة الجمهورية حتى اللحظة، وهذا امر غير مفهوم، علما ان فرنجية يربطه بتكتيك المعركة الانتخابية، اذ ان الرجل لا يستعجل بدء الكباش العلني حول اسمه المتداول اصلا في الصالونات السياسية والديبلوماسية.

لا يرغب فرنجية في ان يرشح نفسه للرئاسة بشكل علني قبل الحصول على دعم مباشر  وتأييد من المملكة العربية السعودية، حتى ان البعض يؤكد ان فرنجية لن يقبل بالوصول الى القصر الجمهوري في حال لم يكن لديه غطاء سياسي عربي خليجي.لكن في المقابل، بدأت الانتقادات تصيب فرنجية بسبب عدم خوضه للمعركة الرئاسية بشكل فعال، فاضافة الى عدم ترشيح نفسه، لم يعلن الرجل اي برنامج سياسي او اقتصادي، وهذا امر لا يصب فقط في اطار الدعاية السياسية والاعلامية الشكلية، بل قد يكون عاملا من عوامل تسهيل وصوله الى القصر الجمهوري.فالبرنامج السياسي الذي من المفترض ان يعلنه الرجل، قد يطمئن السعودية مثلا، من حيث التمسك بالطائف ورفض الفدرالية او حتى موقفه من وجود حزب الله العسكري خارج لبنان واستهداف دول الخليج من اليمن، اذ لا يمكن للمرشح الرئاسي، وتحديدا من يطلب  دعما من الرياض ان يتجاوز هذه العناوين.وبحسب مصادر مطلعة فإن بعض النواب والقوى السياسية بدأت تسأل عن سبب عدم قيام فرنجية بإتصالات مباشرة معهم، خصوصا انه بات يعتمد بشكل كامل على رئيس المجلس النيابي نبيه بري وعلى بعض الوسطاء الذين تربطهم علاقة جيدة بمختلف الاطراف السياسيين.وترى المصادر ان التيار الوطني الحر نفسه، الذي يخوض معركة سياسية كبرى ضد فرنجية وترشيحه، يطرح بعض قيادييه اشكالية عدم تواصل فرنجية بشكل شخصي مع رئيس التيار جبران باسيل، اذ ان هكذا تواصل كان من الممكن ان يوصل الى حل، فكيف يمكن لباسيل ان يقبل برئيس يرفض التواصل معه، بحسب نظرية هؤلاء القياديين.لكن المصادر نفسها تؤكد ان فرنجية بات قريبا من اطلاق معركته الرئاسية واعلان برنامجه الانتخابي ومشروعه السياسي في حال وصوله الى بعبدا الامر الذي قد يترافق مع تواصل مباشر من قبله مع قوى وافرقاء لهم وزن سياسي ونيابي وتأثير في الاستحقاق الرئاسي.

المصدر:
خاص لبنان 24