على الرغم من “الاجواء السلبية” شبه الموحّدة التي جرى تعميمها فجأة بشأن مآل الاستحقاق الرئاسي وترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، الا أن الاكيد أن الاتجاه النهائي رهن موقف فرنجية ، بعد زيارته الى فرنسا واجتماعه مع “الفريق الرئاسي” التابع للرئيس ايمانويل ماكرون.
كما ان الداخل اللبناني بكل مكوناته ينتظر ما ستحمله الرياح الفرنسية، سواء أكانت تباشير انفراج، ما يعني انتخاب رئيس الجمهورية أصبح محسوماً في غضون ايام قليلة، او كانت نُذر تشاؤم واشتباك.
وفي هذا السياق، قالت أوساط سياسيّة إنّ “حزب الله” و”حركة أمل” لن يُقدما على التراجع عن دعم فرنجيّة، لحساب مرشّحٍ وسطيّ على الرغم من المراوحة في الملف الرئاسيّ، وكثرة الأسماء المطروحة في الكواليس الداخليّة والخارجيّة.
وأشارت الأوساط إلى أنّ “الثنائيّ الشيعيّ” لن يدخل في مناقشة أسماء مرشّحين وسطيين، ولن يسير بأحدها حتّى لو كان الحلّ لإنهاء الفراغ، إذا لم يُبادر فرنجيّة بنفسه إلى التراجع عن ترشّحه.
وشدّدت الأوساط على أنّ “حزب الله” يُولي أهميّة كبيرة لترشّيح فرنجيّة، وهو غير مستعدّ للرجوع عن دعمه، إلّا إذا شعر الأخير أنّ وصوله أصبح صعباً، ويقف عائقاً أمام إنتخاب رئيسٍ توافقيٍّ.
في المقابل، سجل في الساعات الماضية كمّ من الضخ الاعلامي في محاولة للتشويش المسبق على نتائج زيارة فرنجية ومحاولة إدراجها في خانة الإبلاغ الفرنسي له بانعدام حظوظه الرئاسية، وانّ عليه ان ينسحب من المعركة الرئاسية.
لكن مصادر متابعة اشارت الى “ان الجمود السياسي القاتل الذي تعيشه البلاد يجعل حال المراوحة طاغية على كل المستويات، في مقابل مزيد من التدهور الاقتصادي والاجتماعي، ما يتطلب تعاونا جامعا مع رئيس الحكومة من كل الاطراف السياسية، سواء الممثلة في الحكومة او التي تعتبر نفيها” فوق الشبهات .