رجحت مصادر إعلامية إسرائيلية أن تكون الهجمات التي نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي أخيراً في سوريا وأبرزها تلك التي حصلت فجر اليوم الأحد، كانت رداً على التفجير الذي نفذه قبل أسبوعين في مفترق “مجيدو” شاب تسلل عبر الحدود مع لبنان، وقتل قبل تمكنه من العودة، بحسب الرواية الرسمية للاحتلال.
وكانت طائرات إسرائيلية نفذت هجوماً على سوريا، اليوم الأحد، ما أسفر عن إصابة 5 عسكريين سوريين.
وضربة اليوم هي الثالثة خلال ثلاثة أيام بعد استهداف دمشق لليلتين متتاليتين في 30 و31 آذار بغارات إسرائيلية.
وأشارت القناة 13 الإسرائيلية، في تقرير بثته الليلة الماضية، إلى أن هناك علاقة بين الهجمات المكثفة التي شنتها إسرائيل في سوريا وتفجير مجيدو، وإلى أنه إن صح ذلك، فهو يعني أن إسرائيل قررت عدم الرد في لبنان، تجنباً لتصعيد مع “حزب الله”، واختارت بدلاً من ذلك استهداف قوات “فيلق القدس” المتمركزة في سوريا، من منطلق أن هذه القوات هي المسؤولة عن إدارة العلاقة مع الحزب.
ولفتت القناة إلى أن إسرائيل تحاول من خلال هذه الهجمات إرسال رسالة إلى إيران و”حزب الله”، مفادها أن لديها معلومات استخبارية دقيقة تمكنها من معرفة مكان وجود القادة الإيرانيين في سوريا، واستهدافهم.واعتبرت القناة أن إسرائيل من خلال تنفيذ هذه الغارات تحاول تكريس “معادلة ردع جديدة”، قوامها أن انطلاق العمل من لبنان سيُرَدّ عليه بعمليات في العمق السوري.من ناحيته أكد موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الغارة التي نفذها جيش الاحتلال في سوريا، مساء الخميس الماضي، استهدفت قيادات أمنية إيرانية في سوريا “متورطة في التخطيط والإشراف” على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.