يبدأ الموفد القطري وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد عبد العزيز الخليفي والوفد المرافق اليوم، زيارة رسمية الى لبنان تستمر ليومين، يلتقي خلالها نحو 12 شخصية تشمل رئيسي مجلس النواب والوزراء ووزير الخارجية ورؤساء الاحزاب الممثلين في مجلس النواب، وسيكون لقاء للموفد مع “حزب الله” في حارة حريك ولم يعرف بعد من هي الشخصية التي سيلتقيها ان كانت رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد او نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ام انه سيقابل الأمين العام لـ”الحزب” السيد حسن نصرالله .
وبحسب” النهار” فان فرنجية استعجل العودة من فرنسا، وسارع الى وضع قيادة “حزب الله” والرئيس نبيه بري في أجواء محادثاته مع الجانب الفرنسي حتى تكون قيادة الثنائي الشيعي على بينة مما تبلغه فرنجية وما طرح معه حتى تبني على هذه المعطيات نقاشها مع الموفد القطري. كما علمت “النهار” ان “الموفد القطري خص قائد الجيش العماد جوزف عون بجدول مواعيده بحيث سيلتقيه غدا الثلثاء وهو المسؤول العسكري والامني الوحيد الذي سيجتمع به اثناء الزيارة .واشارت مصادر مطلعة لـ “البناء” الى انّ الزيارة تأتي بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، فإنّ اللقاء الخماسي بين ممثلي فرنسا والولايات المتحدة وقطر والسعودية ومصر، ليس قريباً ولن ينعقد قبل حزيران المقبل، إلا إذا طرأت مستجدات جديدة قلبت في الموازين، خاصة انّ الرهان يبقى على مدى تحقيق اللقاء السعودي الإيراني لخرق في الملف اللبناني. وتلفت المصادر الى انّ ايّ جديد لم يطرأ على صعيد الموقف السعودي من ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، فالتحاور الباريسي مع الرياض في هذا الشأن لم يتبلور بعد، لأنّ الرياض لم تعط بعد رأيها في الضمانات التي قدّمها فرنجية للمستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل بالنسبة للحكومة وبرنامجها الإصلاحات المطلوبة.وكتبت” اللواء”: يصل الى بيروت اليوم الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد عبد العزيز الخليفي، ويلتقي الرئيسين نبيه بري (ظهر اليوم). ونجيب ميقاتي (الساعة 11 من قبل الظهر) ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، كما يزور رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان قرابة الحادية عشرة ليلاً في دارة خلدة، كما يُرتقب ان يزور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وقيادات اخرى.ونقلت «اللواء» عن مصادر دبلوماسية عربية، ان ملف لبنان دخل في صميم الاتصالات، لكنها استبعدت حصول اي تقدم جدي، قبل القمة العربية في المملكة العربية السعودية في 19 أيار المقبل، حيث، وحسب المصادر، سيحضر الملف اللبناني بقوة من جوانبه كافة سواء السياسية او المالية والاقتصادية.واستبعدت مصادر مطلعة ان يكون الوفد يحمل اي مبادرة لحل الازمة الرئاسية، واعتبرت في حديث لـ « الديار» ان الزيارة «تندرج في اطار تثبيت الدور القطري في الملف اللبناني، خاصة مع دخول اكثر من طرف على الخط ومؤخرا المصري، ومحاولة السعودية بعد فترة طويلة من عدم الاكتراث العودة الى الساحة اللبنانية ومن الباب الواسع». وقالت المصادر: «اليوم باتت الكرة الرئاسية وبشكل كلي في المعلب السعودي. فباريس لا تزال متمسكة بترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، وبمقايضة رئاسته مع شخصية تختارها المملكة لرئاسة الحكومة. وبحسب آخر المعلومات، فان فرنجية وحلفاءه ينتظرون اشارات جديدة من الرياض ليبنوا على الشيء مقتضاه، خاصة لجهة خروج فرنجية لاعلان ترشيحه رسميا. وهي خطوة متى حصلت، تعني ان طريقه باتت سالكة الى بعبدا».