لائحة بكركي الرئاسية تتوسّع إلى 16 اسماً.. فهل تحيي خلوة بيت عنيا الوحدة المسيحية؟

5 أبريل 2023
لائحة بكركي الرئاسية تتوسّع إلى 16 اسماً.. فهل تحيي خلوة بيت عنيا الوحدة المسيحية؟


يرأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم لقاء النواب المسيحيين في يوم اختلاء روحي وصلاة، في مركز ” بيت عنيا” الملاصق لمزار سيدة لبنان في حريصا.
وتأتي هذه الدعوة إلى «يوم اختلاء روحي قوامه صوم وصلاة وتوبة، استعداداً لعيد الفصح المجيد»، بعدما سبق أن طرحت بكركي فكرة إقامة حوار للقيادات المسيحية، وهو ما لم يلق تجاوباً من كل الأطراف، ليعود بعدها ويتولى راعي أبرشية أنطلياس المطران أنطوان بو نجم مكلفاً من البطريرك، مهمة إجراء لقاءات مع القيادات المسيحية في محاولة لتقريب وجهات النظر فيما بينهم والاتفاق على عدد من المرشحين.

ومن المعلوم ان “بيت عنيا” هي قرية في فلسطين أقام فيها السيد المسيح لعازر من القبر. فهل ستتمكن خلوة بكركي الروحية من إحياء لعازر “الوحدة المسيحية” في لبنان؟
وكتبت” النهار”:بدت لافتة ايضا الحركة الناشطة للديبلوماسيين الغربيين عشية لقاء الصلاة للنواب المسيحيين في “بيت عنيا” في حريصا اليوم، لا سيما السفيرة الفرنسية آن غريو والاميركية دوروثي شيا وممثلة الامين العام للامم المتحدة يوانا فرونتسكا، أدرجت زيارتا غريو وشيا للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي عشية هذا اللقاء في ابداء الدعم الفرنسي الأميركي المشترك للدور المحوري الذي يضطلع به البطريرك في دفع النواب وحضهم على تجاوز ازمة الأشهر الماضية بل وتشجيعه ضمنا على الاندفاع في اتخاذ مزيد من المبادرات لتحريك الجمود الذي يحوط بأزمة الفراغ الرئاسي. ومع ذلك أثيرت تساؤلات عشية “اللقاء الروحي” للنواب المسيحيين ابرزها عما اذا كان البطريرك الراعي لن يفوت فرصة تلبية عدد كبير منهم الدعوة لاطلاق موقف نوعي يرقى الى مستوى مبادرة نوعية جديدة ولو ان كل الإجراءات المتخذة في تنظيم هذه الخلوة بما فيها ابعادها عن الاعلام تستبعد مثل هذا الاحتمال نظرا الى حصرها بالطابع الديني الروحي.وكتبت” الاخبار”: يستضيف البطريرك الماروني بشارة الراعي، في دير بيت عنيا الملاصق لحريصا اليوم، النواب المسيحيين في لقاء عنوانه روحي وباطنه سياسي ورئاسي بامتياز. وبحسب الدعوة التي وجهها المعاون البطريركي المطران أنطوان عوكر، فإن النواب مدعوون إلى جلستي تأمل تحضيراً لأعياد الفصح، قبل انعقاد جلسة تلي الرياضة الروحية، وتختتم بقداس يتضمن عظة للبطريرك. وقال مقربون من بكركي إن الراعي «يراهن على خلق مناخ يسمح بالتفاهم بين النواب المسيحيين على ثوابت مشتركة، والتداول في خيارات رئاسية للخروج من المأزق الحالي، أو بالحدّ الأدنى منع الآخرين من تحميل المسيحيين مسؤولية الفراغ واعتبار الخلاف في ما بينهم مانعاً لانتخاب رئيس للجمهورية». إلا أن البطريرك ليس على ثقة بأن اللقاء سيولّد مناخاً توافقياً بين الأطراف المسيحية، على آلية لمقاربة الملف الرئاسي، خصوصاً أنه مطّلع على مواقف كل منها. رغم ذلك، لم يوقف البطريرك «محرّكاته» باتجاه بقية القوى السياسية، وهو بعث أمس برسائل إلى عدد منها، أبرزها حزب الله والرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ضمّنها لائحة بأسماء 16 مرشحاً للرئاسة، بما فيها الأسماء الـ11 التي سبق أن جمعها الموفد البطريركي المطران أنطوان بو نجم (جوزيف عون، سليمان فرنجية، ميشال معوض، رئيس لجنة المال ، جهاد أزعور، زياد بارود، روجيه ديب، صلاح حنين، جورج خوري، فريد الياس الخازن ونعمة افرام)، إضافة إلى أربعة أسماء جديدة عرف منها الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، ورجل الأعمال المقيم في الولايات المتحدة فيليب زيادة الذي تردّد أنه طرح كتسوية في حوار جانبي غير مباشر بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.وعُلم أن الراعي أرفق لائحته بدعوة «الشركاء في الوطن»، إما إلى إضافة أسماء جديدة على اللائحة أو إرسال لائحة موجزة من ثلاثة أسماء. وقد كان جواب بري وحزب الله أنهما يدعمان ترشيح فرنجية، وليسا في وارد الدخول في لعبة الأسماء المفتوحة.وكان الراعي بحث الملف الرئاسي مع السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، وكان لافتاً أن الراعي عقد خلوة خاصة مع غريو بعد اللقاء الموسع في حضور المساعدين. وقد أبلغت السفيرة الفرنسية البطريرك الماروني أن بلادها تواصل مساعيها للوصول إلى تسوية، وأن البحث في ترشيح فرنجية قائم، وأن النتيجة النهائية رهن تطورات الفترة المقبلة.وفيما يعمل الفرنسيون على فكرة المقايضة القائمة على انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية مقابل ضمانات تشتمل على تشكيل حكومة تتمتع بصلاحيات واسعة يرأسها السفير السابق نواف سلام، قال معارضون للفكرة إن فرنسا تريد إفهام حزب الله وفرنجية على وجه الخصوص أنها بذلت أقصى ما يمكنها قبل أن تعلن الانتقال إلى خطة أخرى. وألمح هؤلاء إلى أن باريس تواجه معارضة واضحة من واشنطن والرياض وحتى من الدوحة، وهو ما تنفيه «وقائع صلبة» حملها فرنجية معه من باريس.وكتبت” الديار”: تتجه الانظار اليوم الى الخلوة الروحية في حريصا، التي تبدأ عند التاسعة من صباح اليوم، وفي السياق تشير مصادر الصرح البطريركي لـ» الديار» الى ان ّ السياسة ستغيب عن الخلوة لانّ هذا اليوم مخصص للصلاة فقط والتأمل بالتزامن مع اسبوع الآم السيّد المسيح، لكن لا بد ان تفتح ثغرة في الجدار وتنطلق قريباً نحو إزالة التباينات، لافتة الى انّ الخلوة ستكون بعيدة عن وسائل الاعلام ، انه يوم الصوم والصلاة والتوبة استعداداً لعيد الفصح المجيد، والتركيز سيكون على البعد الروحي لا البعد السياسي، اي الصلاة من اجل لبنان ووحدة ابنائه، ونأمل ان تزيل الاحتقان والردود وتبادل الاتهامات.