استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، النائب وضاح الصادق، وبحث معه في الشؤون اللبنانية وخاصة البيروتية، وقدم له التهاني بشهر رمضان المبارك واطمأن الى صحته.
وأكد صادق “أهمية دور ومرجعية دار الفتوى الإسلامية والوطنية وبخاصة في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن من أزمات وفي طليعتها الشغور الرئاسي”.
واستقبل المفتي دريان النائب إبراهيم منيمنة، الذي قال بعد اللقاء: “تشرفنا بزيارة سماحته، وتطرق البحث الى أموال الجمعيات الأهلية في بيروت المحتجزة من قبل المصارف، في سياق إعدادنا لقانون الانتظام المالي ومن ضمنه توزيع الخسائر، حيث نعتقد بضرورة تحييد المؤسسات ذات الطابع والدور الاجتماعي عن أي عمليّة توزيع للخسائر، وضمان الحماية المطلقة لودائعها الموجودة في القطاع المصرفي، وعدم المس بأموالها أو بقدرتها على القيام بالوظيفة الاجتماعيّة المنوطة بها”.
وأضاف: “تشمل هذه المؤسسات: الجمعيات الأهلية والمؤسسات التربويّة والمستشفيات وصناديق التقاعد والتعاضد والنقابات ودور الأيتام والعجزة والجمعيّات الخيريّة، خصوصا وأن المجلس النيابي بدأ مؤخرًا دراسة قانون استعادة الانتظام في القطاع المالي، الذي يُعنى بمسألة تسديد الودائع، وتسلمنا مؤخرًا أرقام مصرف لبنان وبدأنا بدراستها”.
في سياق متصل، استقبل دريان رئيس مجلس أمناء دار العجزة الإسلامية أسامة شقير، الذي اطلع دريان على نشاطات دار العجزة والأعمال التي تقام لخدمة كبار السن وتأمين كافة المستلزمات لراحتهم، كما اطلعه على الرؤية والخطط المستقبلة للدار.
واكد شقير أن “رعاية المُسنين هي واجب شرعي وأخلاقي وإنسانيي ووطني”، مشيرا الى أنه “يتم متابعة أوضاعهم المعيشية والنفسية والصحية بشكل دقيق ودائم رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه كل المؤسسات الاجتماعية والخيرية والرسمية في الوطن”.
وبارك المفتي دريان “الجهود التي يبذلها مجلس أمناء دار العجزة الإسلامية برئاسة أسامة شقير وحرصهم الدائم على تقديم أفضل الخدمات لكبار السن الذين هم جزء لا يتجزأ من المجتمع اللبناني الذي نسعى لخدمته ليعود لبنان الى سابق عهده من الازدهار والرعاية الاجتماعية والنمو الاقتصادي”، مؤكدا “ان دار الفتوى تحتضن وتدعم دار العجزة الإسلامية وكل المؤسسات الاجتماعية والرعائية والإنسانية والخيرية التي تعمل للعناية باللبنانيين وخدمتهم في شتى المجالات”.كذلك التقى دريان رئيس هيئة الدفاع عن حقوق بيروت المحامي صائب مطرجي.
وقال مطرجي بعد اللقاء: “تشاورنا مع سماحته في عدد من القضايا التي تهم أبناء بيروت وفي طليعتها أوضاع الناس المعيشية والاجتماعية وخاصة الانتخابات البلدية والاختيارية، ونؤكد أن بيروت مدينة العيش المشترك ومن يطالب بتقسيم بلدية بيروت يريد افتعال أزمة جديدة تضاف الى أزمات الوطن وهذا ما يرفضه البيارته بكل مكوناتهم لانهم حرصاء على وحدة العاصمة والمناصفة الإسلامية المسيحية في بلدية بيروت”.
واعتبر ان “ما شهدناه بالأمس القريب من كلام طائفي كاد ينذر بعواقب وخيمة لولا حكمة رئيس الحكومة بالدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء لمعالجة تداعيات ما حصل بخصوص التوقيت الصيفي”.وختم متمنيا “أن يشهد لبنان في شهر رمضان انفراجا بانتخاب رئيس للجمهورية وكل يوم تأخير هو خسارة للوطن والمواطن الذي لم يعد يتحمل المزيد من الانهيار في البلد، وننوه بالمساعي المشكورة من الدول الشقيقة والصديقة المشكورة لإنقاذ لبنان مما هو فيه”. كما التقى وفدا من جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية برئاسة جمال محيو، واطلعه على النشاطات والأعمال التي تقوم بها الجمعية وبخاصة في شهر رمضان من تقديم المساعدات للبنانيين.كما التقى عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى السابق علي طليس. (الوكالة الوطنية)
