آخر التقارير الإسرائيلية عن أحداث الجنوب.. ما قيل عن الوضع غير عادي!

6 أبريل 2023
آخر التقارير الإسرائيلية عن أحداث الجنوب.. ما قيل عن الوضع غير عادي!

كشفت الأحداث التي شهدتها الحدود اللبنانيّة – الفلسطينية المُحتلة، اليوم الخميس، عقب إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه المستعمرات الإسرائيلية، أنّ الأوضاع في المنطقة قابلة لأن تشهد انفجاراً وشيكاً في مختلف الساحات.

وحالياً، فإنّ إسرائيل لا تُخفي نيتها في الرّد على ما حصل، وما تكشفه المعطيات هو أنّ هناك ارتباكاً كبيراً في صفوف القيادة الأمنية الإسرائيلية بشأن كيفية التعامل مع ما حصل عسكرياً، من دون الدخول في حربٍ مع لبنان. أما الأهم فهو ما كشفته إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أنّ النظام الأمني في تل أبيب لم يكن لديه تحذيرٌ إستخباراتي ملموس بشأن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.

واليوم، ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنّ “إسرائيل ستتخذ الخطوات اللازمة للدفاع عن نفسها”، في حين كشفت معلومات من وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الوزارة أصدرت تعليمات لسفرائها بأنّ تل أبيب ستردّ على عملية إطلاق الصواريخ”. 

من جهته، حمّل الجيش الإسرائيلي الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق الصواريخ من لبنان بإتجاه الأراضي المحتلة، معلناً “استعداده لمواجهة أي تهديد”، مؤكداً جهوزيته لجميع سيناريوهات العمليات. 

كذلك، كشف جيش العدو أنّ “الجهة التي أطلقت الصواريخ هي حركة حماس في لبنان”، لافتاً إلى أن “تل أبيب تفحص احتمال تورّط إيران في ما حصل من تطورات أمنية اليوم”. 
 

بدوره، نفى ممثل حركة “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي لصحيفة “النهار” ضلوع الحركة في ما حصل اليوم، وقال: “لا معلومات لدينا عن إطلاق الصواريخ”. 

من جهته، قال تقريرٌ نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إنّ إطلاق عشرات صواريخ الكاتيوشا من لبنان على الجليل الغربي، اليوم، يضعُ إسرائيل في وضعٍ أكثر تعقيداً وخطورة عند الحدود الشمالية، وذلك منذ حرب تموز عام 2006.

ووفقاً للتقرير، فإنّه يتعين على القيادة الإسرائيلية صياغة قراراتٍ في الساعات القادمة بشأن الرد العسكري المحتمل، والقوة التي يجب استخدامها، لافتاً إلى أنه “من الممكن أن تكون هناك منظمات فلسطينية أخرى قد ساعدت “حماس” في العملية التي قد تكون رداً على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى، وأضاف: “مع كل ذلك، فإنه من الصعب تصديق أن حزب الله لا علاقة له بإطلاق الصواريخ”. 

تهديدات ومخاوف إسرائيلية

وقبل أحداث جنوب لبنان، كان محللون إسرائيليون كثر يحذرون من إشتعال الجبهات، وقد كشفت تقارير عديدة أن هناك كابوساً يخيف تل أبيب وهو إندماج كل ساحات القتال ضمن معركة نشطة واحدة. 

وفي وقتٍ سابق، أعلن الجنرال أهارون حاليفا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية – أمان، أن “أصداء الخلافات الإسرائيلية وصلت إلى أبواب أجهزة المخابرات والجيش، في حين أن التهديدات ضد الاحتلال تعمل بلا كلل خلال النهار والليل، ومن جميع الجبهات”.

وأضاف حاليفا في تقريره ضمن صحيفة “إسرائيل هيوم”: “أولئك الذين يسعون لإيذائنا ليسوا قليلين، ويعملون بلا راحة حتى في هذه الأيام، وعلى رأسها إيران بكل أفرعها المتعددة، تحاول تأجيج المنطقة، وتؤدي إلى حريق هائل، ونحن نتابع ونتنبه لمخططاتهم، ونعمل خلال النهار والليل لإحباطها”.